mercredi 13 août 2025

"انتقام إلهي"
بقلم احمد قطب زايد
يا قويًا قد طغى في الأرض واستعلى الغرورْ
ناسياً أن الإله الحقَّ بالمرصادِ نورْ
كم تجبّرتَ وكم أغويتَ قلبًا أو نفوسْ
كم دهستَ الحقَّ وانحرفتَ عن النهجِ القويمْ
قل تماديتَ ولكن من عيونِ الله لا
لن تُوارى، لن تُغِبْ، فالعدلُ في حكمِ السماءْ
يا متجرَ الباطلِ المكسوِّ بالزيفِ المقيتْ
ربُّ عزٍّ سوفَ يكسوكَ الهوانَ بلا شتاتْ
لا تكن ظنًّا بأن الدهرَ يُبقي من بغى
كم طغاةٍ قبلكم صاروا إلى ذلٍّ وسُباتْ
قلْ تمهَّلْ، لا تكنْ مثلَ الذي عاثَ وماتْ
دونَ ذكرٍ أو ثناءٍ غيرَ لعناتِ الحياةْ
ربُّنا أعلى وأقوى، لا يُجارى أو يُدانْ
ما له في خلقهِ شريكٌ، ولا دونَ الأمانْ
من ظَلَمْ، فالويلُ حتمًا، من دعاءٍ قد سُمعْ
من ضحايا الليلِ والدمعِ المصلّى في الركوعْ
ما نسينا، لا ولن ننسى جراحًا لم تزلْ
في القلوبِ، وفي العيونِ، وفي صحائفِ الألمْ
يا "قويَّ" المالِ إن المالَ لا يُجدي الغرورْ
كلُّ مالٍ دونَ تقوى مثلُ طيفٍ في سرابْ
حين يأتيكَ الحسابُ، لا تفرُّ ولا تجيبْ
تنطوي في ذلِّ خوفٍ، قد نسيتَ به الصمودْ
سيجيءُ اليومُ، فانتظرِ العدالةَ في السماءْ
ربُّنا لا يُهملُ المظلومَ لو طالَ السكوتْ
 
 

🖊 الشاعر عبدالحميد حسن الصعيدي

قصيدتي أبتي جزء ١ ألف أنوار يرتسم ُ في رونق مشرقها العظم ُ باء بسمات مصدرها قلب بالرقة يتسم ُ تاء ترنيمة إحساس تتدفق داخلها القيم...