جزء ١
تفشى القفر في أفق الجمال ِ
وشمس الصدق همت بالزوال ِ
وفي الأرواح من بعد انتعاش
بلت حلل الأناقة والجلال ِ
فدفء الحس آل ٓ إلى اندثار
وعٓز ٓ الود من صحب و آل ِ
وخارت في النفوس قوى التحلي
بما يسمو بها نحو الكمال ِ
تحجرت ِ القلوب ُ هوى وزيغا
فهان ٓ من التحجر كل ُ غال ِ
ولما مات نبض الحب فيها
طغت لغة التنافر والتعالي
وأصعب ُ ما سُقِيتُ به كؤوسا
من الألم الذي فاق احتمالي
حياة ُ أصبحت غابات ِ مٓقت
وزعم وانتهاك واحتيال ِ
وخلق أبهرتهم فاشتروها
بأجمل ما يكون من الخصال ِ
وأثروا غيهب ٓ الشحناء فيها
بإفك في المقال وفي الفعال ِ
ولم يُبق الركون إلى التجافي
رياض الحب وارفة الظلال ِ
فأمسى الدفء والاحساس فيها
ونبض الصدق خيطا من خيال ِ
فكم من ماجن يلهو نفاقا
ويبتاع التنافر ٓ بالوصال ِ
وكم من قائل إني صديق
أخ تلقاه في الشدد الثقال ِ
ويقسم أنه روضات ُ صدق
ونبع ُ فاض بالماء الزلال ِ
ورأس المال في كل اتجاه
ومرتع بهجة للهم جال ِ
وعند العسر أُُجهٓدُ عنه بحثا
وانتظر انتفاضة رأسمالي
فلا ألقى سوى وهم تعدى
علي ٓ بما له وقع النبال ِ
من ديواني على باب الكريم
سفير السلام عبدالحميد حسن الصعيدي