jeudi 28 août 2025

بقلم.. رئيسة السفراء للشعر العربي في العالم وكاله الباحثة الاجتماعية في قضايا المرأة والمجتمع الأعلامية السورية د.سراب الشاطر

"البعد يوصلك للنهايات"
بقلم.. 
رئيسة السفراء
 للشعر العربي
 في العالم وكاله 
الباحثة الاجتماعية 
في قضايا المرأة والمجتمع 
الأعلامية السورية 
د.سراب الشاطر 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في مقالات سابقة، قلت بأن الشك يدمر الحب ..واليوم أضيف بأن البعد أيضآ يدمر الحب ويوصلك للنهايات..
فلا تفكر يوماً بأن تجاهلك لشخص سيولد عنده الندم ..على العكس تماماً سيكون النسان حليفاً له ..فلتنظر للأمور الكبيرة كيف تولد كبيره ومن ثم لاتلبث بأن تتلاشى و تندثر..لذلك أكبر خطأ يمكن أن تقع به عندما تترك الأمور معلقه بعدم بوحك لما يجول بداخلك واستماعك للشريك ولوجهة نظره ..
هذا سيؤدي لقطيعه كبيره بينك وبينه والعتب هنا سيكون على قدر محبتنا وطهر نفوسنا..أما إذا تركنا الباب مفتوحاً ولم ندخل منه لحل المشلكه فسنكون قد صنعنا بيننا هوة كبيرة من خلال عدم اهتمامنا وسؤالنا ولو حتى بصباح أو مساء للاطمئنان وتلطيف الأجواء 
كل هذا سيجعلك تُعيد التوازن لأفكارك وتسأل نفسك كيف استطاع الشريك البعد عني !!!!؟؟؟
وأنا من كنت له كذا ...وكذا..
فيصمت القلب ويتكلم العقل ويعتبرها فرصة كان يحتاجها ليزيل الغشاوة من عينيك تلك الغشاوة التي اسميتها (حباً صادقاً )
فالمحب لا يستطيع بأن يبتعد عن من يعتبرها شريكة للروح تسكن معه تبادله مشاعره تفرح لأجله تزعل معه تثير خياله تحفز نشاطه وتأخذه للنجاح..
لبوة في الشدائد تكسر الروتين من أجل دمعة من عينيه وتقاوم الصعاب فكيف تهون عليه ...
ويجرحها.. 
والأحلى!!
بأن يرحل بدون خجل ولايكلف خاطره بالاستماع إلى أي تبرير ويعود بالمفيد وقت مايريد ويحملها الذنب وعليها بأن تحترم وتنصت فهي مجروحة في بعده الذي أنهك حالها وشرد أفكارها..
وهنا تكون المفاجئه...
هذه الأنثى الذي تركها الشريك نفضت عن عينيها وجع حملته بصدرها وجرحت لأجله وعانت من طيبة قلبها وبكت الكثير الكثير ...لصدمة حمدت فيها رب العالمين كشفت فيها زيفه وكذبه
وتلاعبه بمشاعرها
من خلال وهم عاشت وصدقت به ، فقد كان ونسها والسند هكذا اعتبرته ونادته..وفجأه تحول لشخص لايهمه إلامصلحته ،وباع كل الشعارات واستمع لإرضاء غرور فقط..
ومن هنا عليك بأن تشيد ليس كل مايلمع ذهباً والنهايات هي من تكشف لنا معادن الأشخاص..
فلو كان يحبها حقاً ..
سيحب عيوبها قبل محاسنها ..
سيتحمل كل شي من أجلها، يخلق الفرص لرؤية وجهها ..
لا يهملها ويقلل من شأنها ويكيل الطعنات لصدرها ويستلذ ببعدها.. 
وعندما يشعر بأنه قد خسرها،يعود ليطمئن على مكانه في قلبها وهل مازالت تعيش بذكرى حبه ..
لذلك ..
كي تكون قوياً يجب أن تخلق حالة من الثبات بالاتكال على الله فهو من سيأخذ بيدك ويكون سترك وغطائك ..يُهيء لك الفرص لتخرج كاشفاً عن بصيرتك معافى من حالة دمار نفسي ألمت بك وتدعم نفسك وتزيد من ثقتك وتصر على النجاح الذي هو سر الحياة ومنطلق الحياة ..وتعود لممارسة سلوكيات بشكل نشيط..فقد تخطيت ببعدك براثن تجربه فاشله بينت لك صورة الواقع بتجرد وعندما خلدت إلى نفسك بصفاء وألغيت الاستماع لأفكارٍ من ذهنك المشوش أبصرت الصواب..
أحبائي متابعينا القراء...
بكلمة أخيره أقول..
 الحياة لاتقف عند أحد والمهم هو أن تأخد قرارك وتحدد وجهتك لتمضي قُدُماً للأمام .
والخير دوماً فيما يختاره الله. 
وكن على يقين بأن المستقبل يولد على يد من يفكر وينجز ..
لامن يجلس بمكانه ويقتات من غذاء الذكريات..
لاتصدق في البدايات فهي تلمع دوماً ..
خُذْ بالنهايات فهي الثبات والاستقرار بدليل ديمومتها واستمرارها.. 
        
      دمتم ودامت متابعتكم والى اللقاء بمقال جديد بإذن الله تعالى..

✍🏻 فاطمة لغباري

ج: 25 من روايـة صفحـة من دفـتر قـديم «حين يتـريث الزمـن» ✍🏻 فاطمة لغباري (الفصل 3: موݣادور... بين الأمـس والحـاضر) كانت عقـارب ...