✍️ بقلم الشاعر السوري فؤاد زاديكى
للسّحرِ طَيفٌ رَقيقُ الحِسِّ أنظُرُهُ *** حيثُ الحضُورُ، الذي بالحبِّ أغمُرُهُ
أنثى دلالٍ بها من كلِّ قافيةٍ *** نَبضٌ طَليقٌ مع الإيقاعِ تَشعُرُهُ
زادتْ حنانًا، لأنّ الوردَ نادَمَهَا *** جادتْ بعطرٍ و منها كانَ أعطَرُهُ
يا طيفَ روحٍ إذا ما الليلُ سامرَني *** بالودِّ يُغني، و روحُ العشقِ يَمهُرُهُ
يمضي خيالُكِ بينَ الحرفِ مُزدهرًا *** كالبدرِ، زادَ الضياءَ، الوَجهُ مُقمِرُهُ
عيناكِ بوحٌ، إذا ما البدرُ ناظَرَنا *** دهشٌ توارى، ففاضَ النورُ يُحضِرُهُ
قلبي إذا ما دنا من همسِكِ ارتجفَتْ *** فيهِ الأماني، و فيه الشوقُ يذكُرُهُ
أهديتِني من سنا عينيكِ أغنيةً *** تمشِي مع النّورِ، فجرًا، صِرْتُ أبصُرُهُ
يا زهرةَ العُمرِ، في عينيكِ مَملكتي *** بالحبِّ أحيا، و في ذكراكِ أفخَرُهُ
إن غِبتِ عنّي، فشِعرِي منكِ مُفتقِرٌ *** و إنْ حضرتِ، جمالُ الكونِ يُظهِرُهُ