شوق وحبر
______________
أرسم الشوق
بين عينيك،
كما يرسم الفجر ضوءه
على خدود الصباح،
لتقرأ كم أشتاق إليك.
قرأتُ المعلقات،
وسافرتُ بين أشعار العشاق،
لكنها جميعًا
لم تضيء حرفًا
كما يضيء حبك لي قلبي.
اسمع، يا ساكن الروح:
سيبقى الاشتياق قائمًا
كجدول ماء لا ينضب،
حتى يكرمني ربي
بلقياك.
أعدك…
سأكتب آلاف المعلقات،
تتدلى كنجوم السماء،
تضاهي ابن زيدون،
وتغدو مرجعًا للعشاق،
يتفيؤون ظلها
كما يتفيأ الطير أغصان الأمان.
سأنتقي مفردات
من بساتين اللغة،
أزينها بندى الفجر،
ولا أهديها إلا لك،
يا مليك قلبي.
سكنت قلبي…
وأقفلت بعدك بابًا
كبوابة قلعةٍ قديمة
لن تُفتح لغيرك.
أنت المختلف،
أنت فوق الجميع.
لن أشتري عطرًا…
فأنت نسمتي،
والمسك في أنفاسي.
لن أحلي قهوتي…
فأنت سكرها،
وضوء فنجانها.
لن أزين حياتي بالورود…
فأنت بستاني،
وأنت وردتي،
وأنفاسك عبيرها.
إليك فقط كتبت،
_______________
قلمي وتحياتي