jeudi 11 septembre 2025

صديقي 
إستيقظ صاحبي فجرا
 فشعر بالهموم السوداء تحيط بقلبه
وبعد صلاة الفجر 
خرج إلى الطريق كعادته قبل إحتساء القهوة
طرقات مليئة بعجائز الزمن
ونسي صاحبي أنه أيضا هَرِمَ
وتمر به الخطوات هذه ثقيلة 
وتلك ضريرة سيدة في مقتبل العمر
وتذكر في ذاته أن خطواته تكون ميتة تقريبا
وهمس في ذاته لماذا الدجى ثقيلا في عالمه
والخوف كالمطر في كيانه
وكأنه يرى المارة من خلف زجاج الحياة
أطياف غير دقيقة
وأصواتٌ قَلِقَة وأخرى كئيبة
لماذا هذه الغيمة تجثم من جديد على عالمه
شيء يعاند ذاته ويرفض الخروج
أغلال ضمته إلى عالم رفض دائما أن يكون فيه
وفجأة أحس بأن كلام الظلام غاب
ولاحظ بأن الشمس خرجت الى وجود العالم
وتركها تتوغل في كيانه كما علمته أمه
وأخذت بهدوء تشق اليأس من عالمه
وما عادت الأفكار السوداء تقذفه هنا وهناك
وظلَّ قلبه معلقا بالسماء الزرقاء
هذا ما قال له والده إذا شعرتَ بالضيق
وأخذتْ الفرحة تنمو في كيانه
وأدركَ بأن أحزان النهار علينا أن لا نفكر بها
وعاد الى البيت بهدوء ليجالس قهوته سعيدا
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
بقلمي

في قـلـبي إمرأة لآ تـشبـه كلّ الأوطان تعصف بالحلم وبالّذكرى وتقلّب نبض الوجدان تغطس في عمق أوردتي فـيفيض شوق الوجدان تكتبني لهفة وجنون وترسم...