في ليلة صيفية دافئة، بينما كنتُ أجلس على رصيف احد شوارع تعز، تسللتِ إلى قلبي دون أن أشعر. كانت كالشبح، كالرياح التي تهب دون أن اشعر بها. لكن، عندما استيقظتُ، وجدتها قد استقرتِ في أعماق قلبي، وغرستِ فيه سهامها. أصبحتِ النبض الذي يحرك قلبي، والهواء الذي أتنفسه.
كيف فعلتِ ذلك؟ كيف استطعتِ أن تخترقي حصوني المنيعة؟ هل كانت كلماتها الحلوة، أم ابتسامتها الساحرة؟ أم كانت نظرة عينيها التي اخترقت قلبي؟
لا أدري، لكنني أعلم أنها قد فعلتِ ذلك ببراعة. لقد استولتِ على قلبي، وجعلتِني أتنفسها، وأعيشها. أصبحتِ جزءًا مني، وجزءًا من حياتي.
والآن، أنا أسألها ، كيف هل ستستمر في
احتلال قلبي؟ هل ستستمر في غرس سهامها، أم ستسمح لي بالهرب؟ لا أدري، لكنني أعلم أنني لن أكون كما كنتُ قبل أن تدخلي قلبي.