(الزمن يختبئ فينا… وبين ملامح الأمس وأنفاس اليوم، يمتد خيط رفيع من نور يعيدنا إلى براءة الطفولة.)
مرر كفَّه على وجهي،
فتذكرتني طفلاً يداعب أباه.
ارتمى في حضني،
طوَّق رأسي بيديه كأنّي لعبته.
قال: هيا نجري،
وما كنت أدري
أنني الطفل في كبري،
وأن الماضي نبضُ محبةٍ
يجري في وريدي كما الدم يسري.
قبلتُه كما كنتُ أُقبّل أبي،
فإذا بحاضري
يرتدي ثوب الصبي.