mercredi 10 septembre 2025

د. موفق محي الدين غزال

صرختان
*********
صرخةٌ مدوّيةٌ
تملأُ المكانَ 
وسكونٌ 
مباركٌ قالتْ لها: 
ولد، حمداً للّهِ على السلامهْ 
وكأنُّ حملاً ثقيلاً
غابَ 
وانكشفتْ غمامهْ 
وابتسمتْ 
واحتضنتْ وليدَها 
ودموعُها 
تداعبُ وجنتيها 
ابتهاجاً وفرحاً 
أرضعتْهُ 
حليبَ ثدييها
وحنانَ قلبِها 
والمحبةَ 
وفي سريرٍ خشبيٍ 
هزتْهُ بلطفٍ 
لينامَ 
وهي تترنمُ 
(ياللّه تنام يا تنام 
وتتغنى بأحلى 
الأحلام 
بكرى بشوفك 
شب كبير 
بتشيل الدلو من البير) 
وتسعى 
للعملِ والحياةِ 
وتمضي السنون 
وتكبرُ الأحلامُ 
ويسألِ أمَّهُ 
عن تلكَ الصبيةِ 
فتزهرُ الحياةُ
 من جديدٍ 
وتبتسمُ العيونُ 
وتشتعلُ الحربُ 
في كلِّ مكانّ 
ويرتدي لباسَ المجدِ
ويحملُ بندقيةً 
لنصرةِ القضية 
وفي يومِ الجمعةِ
تستيقظُ 
على أصواتٍ وهتافٍ 
لتشاهدَ العريسَ 
في يومِهِ المجيدِ 
مكللاً بعلمِ الوطنِ 
وقد ارتقى شهيداً 
وترتفعُ الصرخةُ 
لتملأَ المكانَ 
وبعدَها 
يعمُّ السكون
**********
د. موفق محي الدين غزال 
اللاذقية_ سورية.

دنوّ  دنا النَّائي القريبُ فقلْتُ مهلاً ترابي لايزالُ بلا فُطامٍ وأشجاري تذودُ بلا فتورٍ  عن الينبوعِ في جبلِ السَّلامِ وغيمي في طوافٍ مستمر...