jeudi 4 septembre 2025

بقلم 📝 : سليمان بن تملّيست

زَمانُ الوَصْلِ

إِذا ما القَلْبُ رَفْرَفَ في كِياني
وَبَالَغَتِ القَصِيدَةُ في افْتِتاني
رَجَوْتُ الحَرْفَ أنْ أُمْهِلْ قَلِيلًا
زَمانُ الوَصْلِ بِاللَّفْظِ اسْتَبَاني
فَأَمْطَرَتِ السَّمَاءُ بِأَرْضِ فِكْرِي
وَطَلُّ الغَيْثِ بِالمَعْنَى رَوَاني
أَنا المَغْمُورُ في عَصْرِ التَّحَدِّي
وَذِي لُغَتِي يُرَجِّعُهَا لِسَاني
رَمَادُ الأَمْسِ مَحْزُونًا تَلَظَّى
وَذَا يَوْمِي بِغُرْبَتِهِ احْتَوَاني
لِسَانُ الحَالِ في الأَوْهَامِ أَضْحَى
خَرِيفًا في تَجَاعِيدِ الأَمَاني
وَشَدْوُ الحُبِّ في الأَحْلَامِ أَمْسَى
نُوَاحًا صَارَ في لَيْلِ الغَوَانِي
فَرَقْرَقَتِ الدُّمُوعُ وَكَمْ بَكَتْنِي
فَيَا وَلَّادَةُ التَحِفِي زَمَانِي
لَعَلِّي اصْطَفِيكِ وَفي قَصِيدِي
أُرَوِّيكِ المَحَبَّةَ مِنْ دِنَانِي
فَيَحْلُو الصَّبُّ لِلطِّفْلِ المُعَنَّى
مَتَى أَرْسَيْتِ في بَحْرِ التَّدَانِي
أَنا ما زِلْتُ أَرْنُو لِلثُّرَيَّا
وَانْتَظِرُ الضِّيَاءَ لِكَيْ أَرَانِي
وَحِيدًا في دُرُوبِ البَحْثِ أَمْشِي
وَذَا قَلْبِي جَوَادُهُ ما عَصَانِي
عَلى وَقْعِ الحَوَافِرِ زُفَّ صَمْتِي
نَشِيدًا كانَ في الحُلْمِ اصْطَفَانِي
فَيَا زَمَنَ الكِتَابَةِ لا تَلُمْنِي
فَذَا قَدَرِي رَبِيعُهُ قَدْ سَبَانِي
فَخَضَّبْتُ البَيَاضَ وَلا فَرَاشٌ
سِوَى الأَفْكَارِ في طَلْعِ المَعَانِي
نَدِيمِي في الحَيَاةِ وَلا نَدِيم
عَدَا قَلَمِي وَذَا وَرَقِي جِنَانِي
فَإِنْ آثَرْتَ إِحْرَاقِي فَمَرْحَى
أَنا قَلِقٌ أُدَخِّنُ ما اعْتَرَانِي
وَما أَحْرَقْتُ أَيَّامِي وَلكِنْ
هِيَ الأَيَّامُ ضَاقَتْ مِنْ دُخَانِي
تَمِيدُ الأَرْضُ مِنْ تَحْتِي وَفَوْقِي
يَمِيدُ الكَوْنُ في لُجٍّ رَمَانِي
فَآثَرْتُ التَّوَغُّلَ في قَصِيدِي
لِجَامُ القَوْلِ مَشْدُودَ العِنَانِ
وَرَوَّضْتُ الكَلامَ لَعَلَّ بَوْحِي
إِذا ما اسْتَدَّ سَاعِدُهُ اجْتَبَانِي
إلى مَدِّ الجُسُورِ مَعَ القَوَافِي
وإِغْرَاءِ الرَّوِيِّ مَتَى سَلَانِي
مَجَازٌ أُمْتَطِيهِ وَذَا رِكَابِي
بَدِيعٌ حِينَ عَانَقَنِي اشْتَهَانِي
فَيَا لُغَتِي إِذا رُمْتِ التَّجَلِّي
أَنا المَعْشُوقُ في دُنْيَا الحِسَانِ
نَصِيفُكِ بِالتَّمَنُّعِ أَشْتَهِيهِ
وَعُرْيُكِ بِالتَّبَرُّجِ كَمْ سَقَانِي
مُدَامًا في دَوَالِيكِ تَمَلَّى
رَحِيقَ الرُّوحِ في أَسْمَى الأَغَانِي

بقلم 📝 : سليمان بن تملّيست 
جربة الجمهورية التونسية

الشاعر : محمد پاکژ

بموتي أنا عندما تغيبين تفقد معك كل جميلة شكلها الجميل كأن تقول تصبح السماء مغرزاً  وتثقب قلب الارض ثقبا ثقبا عندما تغيبين لا يبقى اثر قدمي خ...