samedi 6 septembre 2025

بقلم الهادي المثلوثي

**********/ في انتظار معجزة /***********
في الحياة ما يستحقّ التّأمّل ويعمّق درجة التّعـلّمِ
والجاهل من يقف في حدود التّخبّط وتحمّل التّألّمِ
وكثيرون لا يجدون عملا غير الاستهتار والتّظلّمِ
والبعض فقد الشّعور بالرأفة والرغـبة في التّبسّمِ
وكأنّه تحت طائلة حزن مزمن أو أثـر بؤس مبرمِ
وأحيانا ترى من التّوحّش ما يشي بتصرّف مـبهمِ
وعديدة هي البراهـين على استفحال سلوك الهدمِ
ولا حدود لأحاسيس القلق والتّعاسة وبالـغ الـسأمِ
وهذا يعني أن البشر صار مسكونا بضمير مجرمِ
بحكم تلوّث المدارك والمشاعر في وجدان محطّمِ
وقد ضعف الصبر وحلّت هواجس التّذمّر والتّبرّمِ
واخـتفت آداب التّوافق والتّسامح والمودّة والحـلمِ
ولم تسلم قيم العـفّـة وحسن التّعامل وصلة الرّحمِ
ويجدر القول أنّ الإنسان أمسى لذاته ألعن خصمِ
وكم من النّاس باتـوا مصابين بالحمق وقـلّة الفهمِ
ولا يقلّ عدد من يوصفون بشدّة التّفاهـة والصّممِ
وبلا شكّ أنّهم متألّقون في أساليب القـدح والشّـتمِ
سـيّما أنّ أغلب عقولهم محفوفة بالرّعونة والعـقمِ
وأنّ جلّ قلوبهم خوت واتّسمت بالتّحجّر والتّفـحّمِ
والغريب أنّهم يعتقدون أنّهم أصحاب نضال وعلمِ
ولا أحد يضاهيهم في المعارف والشّهامة والكرمِ
وبلا ريب فإنّ مثل هؤلاء يستحقّون الرّكل بالقـدمِ
ومن يراهم لا يتردّد في التّعـوّذ من وجـوه الشؤمِ
وما الجدوى ممّن يتفـنّن في الخدع والكـيد واللؤمِ
وبين السفهاء والتفهاء يكثر معشر التّمنّي والوهمِ
ويشقى بلا شكّ الشّرفاء وأصحاب الحزم والعزمِ
وتظلّ الحياة مفـتوحة السّبل لأهل الإيمان والهممِ 
وما ألحّ الحاجة إلى تطوير الفكر والوعي والقـيمِ
في مجتمع مرهق بالفشل والضّلال وكـثرة التّكلّمِ
ولا عمل مثمر وقول صادق فالكل في نفـق مظلمِ
في انتظار معجزة تُنهي أسباب الإنحطاط والظّلمِ
*******/ بقلم الهادي المثلوثي / تونس /*******

الشاعر : محمد پاکژ

بموتي أنا عندما تغيبين تفقد معك كل جميلة شكلها الجميل كأن تقول تصبح السماء مغرزاً  وتثقب قلب الارض ثقبا ثقبا عندما تغيبين لا يبقى اثر قدمي خ...