شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
أدسّ بوحي هنا وهاهناك
كما يدسّ أخباره الناوي على السفر
يُومِي ويرسم لوحاتٍ بإصبعه على العراء
على أرجوحة المطر
يبتاع مما لديه مايساعده على التخطّي بتدبيرٍ من القَدَر
يدعو الحروف
يناديها ليصهرها
فتستحيل كلاماً جِدّ مُبتَكَر
ويستمر احتراقي في تبعثره حتى المتاخم للخلجان والجُزُر
فصيح وجدي تناديني نصاعته مابين بيني
وبيني
شلفة الحَجَر ( 2 )
فتّشت في ذكرياتي وانغمست فما وجدت فيهاحضوراً طيّب الأثر
لا ذكرياتيَ تُرضيني وتسعدني ولا انضباطي على شيءٍ من الحَذَر
ياليت أسئلتي تسرّ ذاكرتي
بما لديّ من الألوان
والصوَر
هواك بالصدر قنديلٌ يلازمني ساعات يومي بوجدٍ
بالشذى عطر
جمّ المشاعر هذا الوجد يسكنني على مدى الوقت كالإدمان
والسهر
كم احتججت على مافيّ من وجعٍ
مُبَرّحٍ
مؤلمٍ
ومرعِبٍ قذِر
تودّ قيثارتي سردي على وترٍ مع الإمالات بين الطول والقِصَر
فتستحيل انفعالاتي إلى
جُمَلٍ
إلى تراكيب تحكي رحلةَ العُمُر
أمُرُّ بي بدروب الأمس الحظني قد احتفيتُ بأحلامٍ
بلا ثَمَر
تقتصّ مني ظنوني حين أنهرُها وتتهمني بضعف الصبر والبصَر
كم ارتكبت حماقاتٍ وثَقتُ بها هذا اعترافي بذاك الوقت من عُمُرِي
فمي يباسٌ من الإحباط أحسبه
من روع نفسي
وريقي فيه كالإبر
تنوس ببن شظايا الصمت أغنيتي والإرتهان لضوء الشمس والقمر
وقد أُسجّل أن النفس مرهقةٌ من التزاحم والأوغاد والبقر
وطبلة الروح والأسماع
مُنذ متى
مثقوبةٌ كنواعيرٍ على نَهَر ؟ ؟
ياحالم اللحن
ياغيتار ذائقتي دندن ليسمع ديك الحي بالوَتَر
-------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
لوحات على العراء : بمعنى المشاعر بين الأمنيات والهواجس
شلفة حجر : كناية عن قِصَر المسافة