من قوتنا . بيوتنا .
من بحرنا .من زهرنا
ماذا تبقّى من الوطن...
سكّينً يجزّ أعناقنا
يد محتلة حاقدة قاتلة
تلاحقنا .تحرمنا ..تشتتنا .
تهرسنا ك كسرة خبز في فم الجائع،
فنصبح رمادا يتلاشى
عالم يشاهد .
يدافع .يهتف بالشعارات ..
يصرخ بصمت :
أوقفوا المجازر ..
أوقفوا الطوفان ..
أنقذوا الإنسان ..
أما نحن !!!
فنحن لا نريد أن نموت،
لا نريد أن نُساق كأرقامٍ في دفاتر الغياب.
ماذا يعنينا إن قالوا: "أبطال"؟
ماذا يعنينا إن كتبوا فينا الأشعار؟
لا نريد ألقابًا مثلجة ،
نريد حياةً دافئة...
حياة البشر.
نريد بيتًا عامرًا،
ورغيفًا طريا ،
وطفلًا يضحك...
لا يبكي من الجوع.
لا نريد تشريدًاو تجويعًا.
لا نريد تقتيلًا.
من أجل ماذا؟ من أجل مَن؟
بإسم من؟ بأمر من ؟
ما نفع راية الانتصار...
إن رُفعت فوقنا أموات ؟
نحن لم نختَر الموت،
ولا نقبل أن الموت سُدى...
سنقول "لا"... سنقول "لا"...
لا للتجويع .. للتشريد!
للتدمير!. للتهجير
نعم للحياة.. تُنبِت قمحًا لا دماء،
نعم للحياة...تبثّ نورًا لا رماد.
نعم للحياة...تصرخ في وجه الموت:
تبًّا لك يا موت!.. تبا لك يا موت