jeudi 11 septembre 2025

🖋 الاستاذ عبدالحليم الطيطي

*وأنا في طريقي الى المستشفى ،،شاهدتُ زجاجات خمر فارغة ,,,! يُلقون جنب فوهة الموت أوعية خمورهم ،،هذه المشافي التي يأتون اليها أحياء ويخرجون ،،من أنفاقها السُفلى المظلمة ،،،موتى ،،لا تدري أين مكانهم في السماء ….!

،،،تعجبتُ ،،هل فرَغوا من كلّ تكاليف الحياة ولم يبقَ إلاّ الخمر ،،،!،وأتمّوا رسالة حياتهم ،،ووجدوا كلّ ما ضلَّ عن عقولهم ،،،!وفرحوا فرحة كبرى وهم يجدون طريقهم مع الماضين إلى السماء ،،،،،،،،،!

.

،،يشبهون طالب علم يلعب قبل الإمتحان ،،! تنظرُ اليه تتعجَّبُ ،،،كيف لا يفكّر بنجاحه ،،،! وهؤلاء يشربون قبل يوم القيامة خمرا ,,,,!أليس بيننا والموت شبرٌ منذ خُلقنا ،،،وما نزال نمشي ولم نقطع الشبر ،،،! ،،ولكننا سنقطعه ،،! ونذهب في الليل إلى السماء ،،،،،،،!

،،،،،أبعدتُ تلك الزجاجات بقدمي ،،،،وصليتُ على التراب ،،،،أنظر إلى السماء ،،وأقول لو نظَرَ هؤلاء ألى السماء مرّة واحدة ،،،يتطهرون بذلك النور الذي يملؤها ،،،،وأنا أفكّر بشاربي الخمر ،،،،نزَلَت امرأة محجّبة ووضعتْ أما م مسجد جبهتي منديلا ،،،،لأسجد عليه ،،،،وانتظرَتْ حتى انتهيْتُ ،،،،،،من الصلاة ،،،،،،! أعطيتها المنديل وأنا أبتسم متعجبا شاكرا ،، قلت لها : التراب طهور ،،،!

،،وابتعدتْ بسيارتها ،،،،،وأنا كنت أصلّي وفي ذاكرتي صورة زجاجات الخمر وصورة المنديل ،،،،،،!فهذه الفلاة مكتظّة ،،أيضا بمن وجدوا الطريق ،،،،،،،،يمشون في كلّ مكان وهم فرحون لأنّهم يلقون الله ،،بكلّ قطعة نور ،،،،،من عمرهم المليء بالخير ،،،

.

عبدالحليم الطيطي

في قـلـبي إمرأة لآ تـشبـه كلّ الأوطان تعصف بالحلم وبالّذكرى وتقلّب نبض الوجدان تغطس في عمق أوردتي فـيفيض شوق الوجدان تكتبني لهفة وجنون وترسم...