..............
مـاذا أقـول اذا سئلـت عـن ألـمي....والجرح جرحي والأحـزان أحزانـي
والصدر ضاق بما يختزن من ألم....فـلا متسـع للهــوى لكثـرة أشجـانـي
فكـل البلاد آمنة والخيـر يغمرهـا....إلابلاد العـرب جلها غرقــى بأكفـان
فإذا ما زاحم الموت يوما ذاكرتي....أأبكـي ليبيـا أم الشـام أم آل قحطـان
سقـى الله فـي الجـزيـرة أعظمــاً....شادوا دولـة لا مثيل لهـا بين أوطان
فلـم الهوى يا قلـب اليـوم تذكــره....وتحنّ للبنى وهنـد وسـواليف الزمان
فملوك الطوائف عـادوا بعدغفـوة....والأندلس كـانـت عبرة لكل سلـطـان
والقـدس تستصرخ فلا نصير لهـا....فكيف تطلب عونا من عاجز كسلان
يسبـح بحمـد الغرب كـأنــــه إلاه....عـبيـد الغرب دنياكم لا تدوم لإنسـان
أفيقـــوا مـن غفوتـكــــم أفيــقــوا....والنـدم لا ينــفــع قبـل فـوات الأوان
كفى مـوت وقتـل وتشريد وجـوع....بيـد جـاهـل يحكـم بظـلـم وطـغـيـان
أنْستـه دنيـاه انتقـام و عـدل ربــه....فطيــب عيـشِهـا إلى زوال ونسيـان
لـمـثـل هـذا يا قـلـب أنـت متعـب....فـالعـُرب كـانـوا ومازالوا إخـوانــي
فـتـفـرح يـا قـلــب لمـا يُفــرحهـم....وتـألـم إذا أٌصيـبــوا بـــذل وهـــوان
فـيا ليــت الـزمـان يـجـود بوحـدة....أمتـي وتصبـح بلاد العٌـرب أوطاني
ويعـم الأمـن والخيـر ربــوعــهــا....وتعود كما كـانت في سابق الأزمان
ونـشــدوا كلنـا كمـا كنـا صبـيـة..بلادالعٌرب أوطاني بلادالعٌرب أوطاني
محمد علقم/9/9/2014