بقلم د. عبد الرحيم جاموس
مقدمة :
حين تتأملُ صرخةَ الحياة ...
وهي تنبثق من قلبِ الصخرِ القاسي،
تدركُ أن لا مستحيل أمام الإرادة الحيّة...
النبتة الصغيرة التي تشقُّ دربها..
في قفارٍ عطشى..
ليست مجرّد صورةٍ عابرة،
بل هي استعارةٌ كبرى ..
على أنَّ الحياةَ أقوى من الموت،
وأنَّ الشعوبَ ..
حين تتمسّك بحقّها في الوجود لا تُهزم...
إنّها فلسطين في صراعها الطويل،
تبرهن كلَّ يوم ...
أنّ الجذورَ الضاربة في أعماق الأرض ...
أقوى من كلِّ سيفٍ وباطلٍ وعدوان...
النص :
من شقِّ صخرةٍ عمياء ...
يطلُّ عودٌ غضٌّ،
يرفعُ رايةَ الخُضرةِ...
في وجهِ لهيبِ الشمس...
***
كأنّهُ فلسطينُ ...
تنبُتُ من جرحٍ،
تزهرُ من حصارٍ،
تتحدّى الموتَ ...
وتكسِرُ صمتَ الجدران...
***
الحياةُ هنا ...
ليست خيارًا،
بل قدرٌ يصرخُ:
أنَّ الإرادةَ لا تُقهر،
وأنَّ النصرَ ...
للأصلبِ جذورًا،
للأشدِّ صبرًا،
للأكثرِ حبًّا للأرض...
***
هكذا تسقطُ أوهامُ العدو،
كما يتهاوى حجرٌ ...
أمامَ نبتةٍ عنيدةٍ ...
تشقُّ المستحيل...
***
خاتمة :
هكذا هي فلسطين،
نبتةُ الحرية التي لا تعرفُ الانكسار،
تنبضُ بالحياة في قلبِ الموت،
وتُطلُّ خضراء من بين ركام العدوان...
ما دام فيها جذرٌ واحدٌ يزهرُ،
فلن يكون للمستحيل مكان،
وسيبقى الفجرُ :
وعدًا قادمًا بالنصر والحياة...
د. عبدالرحيم جاموس
الرياض / الثلاثاء
9/9/2025
