lundi 1 novembre 2021

زغردة ‏النسيم ‏..والخلاص ‏☆☆☆بقلم ‏د.علي ‏أحمد ‏جديد ‏

زغردة النسيم .. والخلاص
                      
                                 د.علي أحمد جديد
                              

تشقّقَتْ شفاهُنا من العطش 
فياخميرةَ التراب ..
حضورُنا اغتراب .

على مفارِقِ الدروبِ ..
نَبلُّ كسرةً من خبزِنا ..
بالماءِ .. والعذابْ .

فياخميرةَ الترابْ ..
قتيلُكِ مُخَضَّبُ الثيابْ ..
لطيفِكِ المُحَرَّقِ الملامحِ الحزينْ ..
تفتَّحَتْ براعمُ االغصونْ ..
و زغردَ النسيمُ
على  قلوبِنا ..
يُوَقِّعُ اللحونْ .

لم تنطفِئ نجومُنا المسكونةُ الضِياءْ ..
ولم يزلْ شراعُنا ..
يُعانِقُ  السَماءْ ..
ولم يزلْ ..
تَوَهُجُ الشموسِ في بيادِرِ العطاءْ ..
بنفحةِ الأشواقِ والعَبير .

على أحلامِنا فليُطلِقوا الرَصاص
يا أخوتي في القهرِ و العذابْ ..
سينتهي اغترابُنا ..
ونعرفُ الخلاص ..
وتخصُبُ السماءُ بالشُهُبْ
وتَنتشي من سَكرةِ اللهبْ .
 
سيوفُنا مَجلُوَّةٌ لليلةِ الزفافْ
لتوقِفَ النزيفَ والرعافْ ..
ستركضُ الخيولْ
تُسابِقُ اندفاعةَ الشعورِ بالعطاءْ ..
و تَسكَرُ السماءْ
بنفحَةِ الدخانِ و اللهيبْ .
فياقوافلَ الرجوعْ ...
سنَمسحُ الدموعْ ..
وتنسجُ الطيورُ عِشَّها
على انحناءةِ الضلوعْ ..
على انحناءةِ الضلوعْ .

سلطان فؤاد

كان أبي تاجر أحزان يعلقنا كل صباح بكلاليبٍ أمام دكانه فنتدلى أنا وإخوتي امام الناس كما الخرفان بضاعته مزجاة، كاسدة وفي آخر النهار يجمع غلته ...