(إيقاظ الهمم )
مشاغبات من صحافة زمان
بقلمي :طه هيكل
من مقالاتي في جريدة اللواء الإسلامي بتاريخ ٢٠٠٢/١/١٧
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إننا نحتاج لوقفة جادة مع واقعنا الذي نعيشه والذي أثخن جراحنا فاستعصى الشفاء منها وهي ليست دعوة للتشاؤم بقدر ماهي صرخة لإيقاظ الهمم وتشمير السواعد لإعادة صورة الإسلام إلى ماكانت عليه ،
وأصبح من الضروري إعادة النظر في أسلوب حياتنا الذي أصبح يتسم بالسلبية واللامبالاة ،وأعجب من حال المسلمين اليوم والقرآن كما هو والأركان كما هي والدين مكتمل! ولكن هناك خللا في النفوس ؛ فالناس في غفلة وهم مقبلون على هوة سحيقة من فقد الانتماء للدين اللهم إلا القليل الذي يدخل في إطار قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين)
ويندرج أيضا تحت الحديث الشريف: (لولا شيوخ ركع وبهائم رتع وأطفال رضع لصب عليكم العذاب صبا )
فكيف تتغير الصورة وكيف يعود المسلمون إلى سابق عهدهم عندما كان الواحد منهم يمثل أمة وحده في دينه وتمسكه بحبل الله عز وجل؟
فماذا دهانا حتى صرنا في آخر الركب؟؟ مع أن المقدمة دائما وأبدا كانت لأسلافنا وأجدادنا العظام الذين بسطوا سماحتهم وإيمانهم على الكرة الأرضية بأسرها !
فكيف بنا اليوم والإسلام أصبح متهما وأصبح إرهابا وأصبح عدوا للحضارة والمدنية ؟
ألا يجدر بنا أن نعيد النظر في صلتنا بالله رب العالمين أليس هو القائل : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) ؟؟
ولماذا لانحاول أن نعود إلى القرآن الكريم في هديه وسماحته وصلاحيته لكل زمان ومكان ؟؟
أم أننا قد اكتفينا بموقع المتفرج ونسينا الدور المطلوب منا في أداء رسالة الإسلام الحقيقية التي تقوم على قول الله تعالى : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ).
اللهم أعدنا إلى الحق والعدل واهدنا إلى صراطك المستقيم برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
طه صلاح هيكل
إمام وخطيب