mercredi 15 juin 2022

قصة الجريمة ☆☆☆بقلم الأديبة عبير صفوت محمود

قصة الجريمة
الجثمـــان
بقلم الأديبة عبير صفوت محمود

من خلف النافذة المطعمة بقطع الخشب القديمة ، كان يزهو بجلستة فى هذه الساعة من كل يوم ، حيث كان آخر القصيد ، عدم رؤية من يجلس خلف النافذة فى تمام الوقت .

 تعجب المحقق من الجثة التى كانت تركد أسفلة متطلعا بسؤال وهو يشير نحو الجثمان :
هل كانت جلسة الراحل دائما .
هزت زوجتة رأسها تقول :
كانت جلستة دائما.
أعرب الطبيب الشرعي عن القصة التى تصف طبيعة الواقعة ممثلا بنفسة :
جلس الراحل هنا واتت الرصاصة من مجهول من خلف النافذة لتستقر بالقفص الصدري من الأمام ، استقرت فى الجزء الأيسر من الرئة.

استكمل المحقق وهو يرتدى نظارتة قائلا :
بعدما أعترف الصبي أن الرصاصة التى انطلقت من مسدس أبية الراحل الذي كان يلعب به تخصة .
الطبيب الشرعي باهتمام :
كيف تترك الأم طفلها يتناول أداة خطيرة مثل ذلك ؟!

قال المحقق :
تقول انها كانت بالخارج لحظة وقوع الحادث .

جلس الغلام يرتجف من الخوف يعلن :
كانت والدتي بالخارج حين تمت الواقعة .

أشار المحقق إلى الطبيب الشرعي :
الغلام لا يتنكر من ساعة حدوث الواقعة  إنما يعلن أن الواقعة بغير قصد .

الطبيب الشرعي:
البصمات والأدلة تقول إنه الجاني .

بعد مرور أيام ...

مفاجأة من العيار الثقيل ، قال الطبيب الشرعي ذلك وهو يلوح بكفوفة :
كيف دخلت الرصاصة فى الجزء الأيسر من الرئة وكان الساكن يسكن فى الجهة المقابلة اليمنة .

انبهر المحقق :
كيف أتم الأمر وتحدي الغلام ذلك الإبتعاد غير المباشر .

جلس الرجل متردد قائلا :
كنت اعتقد انها غيرة النساء أو صناعة مكيدة وحسب ، إنما شعرت بالخطر .

حس المحقق الجالس أمامة بنظرة أن يستكمل الحوار ، عاد الرجل قائلا :
قالت لى يوما زوجة الراحل عن بعض الضغائن والمكائد بينها وبين والدة الصبي ، طلبت مني إحضار مفتاح شقة الغلام بصفتي المقرب لهم، ثم ؟؟؟

جلست زوجة الراحل بشئ من الخوف والهلع تفطن عن ما كان بداخلها من شعور :
لم يناورني الخوف لحظة ، حين احضر صاحب الحانوت مفتاح شقة الغلام والمسدس، راودتني الأفكار التى تؤكد مقتل زوجي الندل ، كنت أحرم من ابسط حقوقي ، انتظرت خروج والدة الغلام ودخلت بيتها فى غيابها وكان الغلام فى غفوة ، أخرجت المسدس الذي تمت سرقته  ووضعتة بصوان الملابس وخرجت مسرعة .

تساءل المحقق :
كيف تم القتل ؟!
قالت زوجة الراحل :
 بطريقة مباشرة صوبت الرصاصة نحو يسار الصدر بمسدس كاتم الصوت .

قالت والدة الغلام :
تفاجأت بعودة المسدس داخل الصوان بعد أن تم فقدة وكان ينقصة رصاصتان

أعرب الطبيب :
الأدلة تقول إن وقت غفوة الطفل لم تتناسب مع مقتل الزوج .
تساءل المحقق :
كيف ذلك؟!
قال الطبيب :
مات الرجل بعد غفوة الطفل بساعة .

المحقق :
اي قبل إلقاء الغلام الرصاصة الخافقة بعد مقتل الزوج بساعة ، ايضا ،
هذا ما يؤكد اعتراف زوجة الراحل وتأكيد كلام الرجل الذي تشارك بسرقة المفتاح والمسدس .

الطبيب الشرعي:
يعود الأمر من البداية إلى والدة الغلام التى لم تقوم بالتبليغ عن مسدس زوجها الضائع .

المحقق :
مهما تاهت الحقيقة لابد لها من التجلي رغم الكتمان .

شعر / المستشار مضر سخيطه

-------------- معارج البوح  شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد  أنا والكلام كإصبعين  براحةٍ كلٌ له قولٌ بحق الآخر  وتميل نفسي غمز...