يَتنفَّسُ الشِّعر
يعشَقُ الحُرُوفَ والأزهَار
يرتَوِي مِن نَهرِ المَحَبَّةِ
ويستَقِي لِلأغيَارِ
بَعيدًا عن الهوى
وقريبًا من الأخيار
يتأمَّلُ ساعاتِ الغروب
ولا يُحِبُّ السَّفر
قريبًا وبعيدًا
مَهمَا طَالَ بِه الفِكر
أو عَاشَ عَلَى القَمَر
فهو بَاقٍ عَلَى المَوَدَّة
حَفِيظٌ على الأسرَارِ
كريمٌ في العَطَاء
بَشُوشٌ عندَ اللِّقَاء
رُبَّما الْأَيَّامُ تَدُورُ
ونَلتَقِي في القَصرِ
بالنَّطرُونِ خَيرِ الدِّيَار
إنَّ اللهَ لَنَا أَرَادَ وقَدَّرَ
يَا شَاعرَ الوادي هَلَّا أخبرتَنِي
مَا ظَنُّكُم عَن حُرُوفِي
أم صَارتْ هَباءً مَنثُورًا