بيروت، أبشري،
فالشمسُ ستشرقُ،
وفي قلبكِ، يسكنُ الأملُ،
لا يُغابُ،
تتراقصُ الأرواحُ بينَ زواياكِ،
ورغمَ الألم،
تبقينَ كالأطيافِ، تُحاربينَ.
أنتِ عاصمةُ الحلمِ،
حيثُ الشوقُ ينمو،
تحتَ سمائكِ، تتعانقُ الأيادي،
تقولين: "حبّي لا يموتُ، لا يُفنى"،
وفي كلِّ زقاقٍ، تُكتبُ حكايةُ صمودنا.
معكِ، أرى الأملَ في عيونِ الأطفالِ،
تضحكُ المدينةُ رغمَ دمعِها،
تهتفُ بالأملِ،
فلكِ كلُّ الوفاءِ، وكلُّ الأماني،
فالشمسُ ستعودُ لتضيءَ دروبَنا.
بيروت، أبشري، فالليلُ سيزولُ،
وستعودينَ كالعنقاءِ،
تُشرقينَ من الرمادِ،
تتغنى الأنهارُ بأغانيكِ الخالدةِ،
وفي عيونِ العالمِ،
ستعودينَ نجمةً ساطعةً.
أنتِ الحضارةُ، وكلُّ الألوانِ،
رغمَ كلِّ الجراحِ، تبقينَ في قلوبِنا،
فلتصمدي، يا مدينةَ الأبطالِ،
فالظلمُ لن يدومَ،
والحقُّ قادمٌ، حتمًا.
فلتكتبي قصائدَ من نورٍ وأملٍ،
ولتُزهرِ الحياةُ من جديدٍ في شوارعِكِ،
أنتِ بيروت،
يا رمزا للصمودِ،
في كلِّ نبضةٍ،
نُعلي صوتَنا، لن نُخضعَ.
برغم العواصفِ،
ستبقى شوارعُكِ،
تتحدثُ عن الأبطالِ،
الذين ضحوا،
وفي كلِّ ركنٍ، تروي قصصَ الأملِ،
كيف نبتت الأزهارُ من بينِ الأنقاضِ.
أنتِ الجمالُ الذي لا يُمحى،
ورائحةُ البحرِ التي تملأُ الأفقَ،
تسكنينَ في قلوبِنا، كالأغنيةِ،
تترددُ في آذانِنا، كذكرى لا تُنسى.
مع كلِّ صباحٍ،
أستيقظُ على صوتِكِ،
يهمسُ لي بأنَّ الغدَ مشرقٌ،
فالأحلامُ تُزهرُ في حدائقِكِ،
وفي كلِّ عيونِ الأطفالِ، أرى الحياةَ.
بيروت، أبشري،
فالأملُ في قلوبِنا،
رغمَ الجراحِ، نُحاربُ معًا،
فالصمودُ هو الطريقُ نحوَ النصرِ،
وكلُّ دمعةٍ سُكّرت، تُعيدُ الحياةَ.
فلتبقَ رايةُ الصمودِ عاليةً،
ولتستمرَّ الأغاني في كلِّ مكانٍ،
أنتِ العشقُ الذي لا يعرفُ الفراقَ،
وفي كلِّ نبضةٍ، نُحاربُ المستحيلَ.
بيروت، أبشري،
فالظلمُ لن يدوم،
وستعودينَ كالعنقاءِ،
تُشرقينَ من جديدٍ،
ففي قلبِ كلِّ عربيٍ،
تسكنينَ،
وفي كلِّ حكايةٍ،
تُكتبُ بمدادِ الحبِّ.
بيروت، أبشري، فالأملُ ينادي،
وعلى ضفافكِ، يجتمعُ الأحرارُ،
فالأمةُ العربيةُ، معكِ في الميدانِ،
تدعمُكِ بالحبِّ، وتُعزّزُ الأقدارَ.
مع كلِّ صرخةٍ، نرفعُ الصوتَ معًا،
نُعلي راياتِ الحقِّ، ونُجددُ العهدَ،
فلا يُسكتُ صوتُ الحقِّ،
مهما كانَ الظلمُ،
وكلُّ جرحٍ فيكِ،
يُشعلُ فينا الحماسةَ.
أنتِ القلبُ الذي
ينبضُ في كلِّ عاصمةٍ،
وفي كلِّ شراعٍ،
يحملُ أحلامَنا،
فلتتحدَّ الأيدي،
ولتكنِ الأماني،
معكِ، يا بيروت،
في كلِّ الملماتِ.
فليكنِ النصرُ حليفَنا
في هذه المعركةِ،
ولتُشرقَ شمسُ الحريةِ
على كلِّ الدروبِ،
أنتِ رمزُ الصمودِ،
وأمتي تُساندُكِ،
ففي كلِّ نبضةٍ،
نكونُ معًا، بلا حدودٍ.
بيروت، أبشري،
فالظلمُ لن يدوم،
معكِ، ستزهرُ الأرضُ،
وتُعيدُ الحياةَ،
فالأمةُ العربيةُ،
بجانبِكِ، لن تُخذلكِ،
وفي كلِّ حكايةٍ،
سيبقى حبُّكِ، مُخلَدًا.
بقلمي د. الشريف حسن ذياب