ضُمني إليكَ وضعني
في ثنايا الضلوع
أرتوي منكَ حناناً
فإن الثواني لا تروي
ولا تغني من جوع
ضُمني إليكَ و دعني
أهجرُ الشوقَ و سُهدي
وأمضي إليكَ ...
ذاهباً بلا رجوع
فأنا شربتُ الهجرَ كأساً
وتجرعت الأنين ...
من إناءِ لا يفرغ
مِلئهُ نزف الدموع
*****
ضُمني ولا تدعني ...
أمضي وحدي بـأنينِ وشرود
ضُمني ...
إلى حُضنكَ أحيَّ
تسكنُ الروح و تنهل ...
من حنانكِ المعهود
ضُمني و لا تدعني
فأنا كُفيت بكَ ...
عن كل ما في الوجود
وسماءُ عينيكَ
عندي ...
فيها النعيم وسر الخلود
*****
هل رأيتَ الناسَ مثلي
و ..
في الهوى ...
.... عشقاً كعشقي
يرقى إلى ...
حد الجنون
....؟!
هل أستمتعتَ بحضنِ
كحضني ...
و ... حناياهُ الحَنون
.....؟!
وأغمضتَ العينَ فيه
في ..هدوءِ و سكون
هل كرهتَ الصمتَ يوماً
و .. قرأت العيون
.....؟!
ورأيت الدمعَ يسري
والهوى سجيناً ...
خلف قضبان الجفون
*****
هل تمتعتَ بعشقِ
.....في ظلماتِ القصور
وشربتَ الهوى هجراً
....... في كؤوسِ تدور
.....؟!
إنما الهوى خُلق
كي يعيش
... في ضياء و نور
حتى ترويه السواقي
و تحميه الصخور
*****
هل تمنيتَ في يومِ
......كالعصافير تطير
بين أحضان السحاب
........ وثنايا الأثير
......؟؟
تلفظ العشب قيداً
وترنوا
إلى الفضا ....
تاركاً ...
سجن الماءِ ....
........ و أغلال الغدير
انما الحياة نعيمُ
و تَطيب ...
بين أحضانِ الحبيب
لا في القصور تحلي
ولا في فراشِ
........ من الحرير