dimanche 2 février 2025

عبادة الصبر 

(الحلقه الخامسه5)
 والأخيرة 
وتتضمن الصبر علي من لا يخلو منه بيت، ولا يخلو منه إنسان، هو الصبر على الضيف الثقيل المكروه المُتطفل ،المُمل
وهو( المرض) فالصبر على المرض من أنبل أنواع الصبر ،ودواء الدهر الصبر عليه، ومن صبر ظفر
و عن ( أبي هريرة رضي الله عنه)  
روي قال:{ﷺ}[ إن العبد إذا سبقت له من الله منزلةً من الجنةِ فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو ولده وإذا صبر بلغه الله هذه المنزلة المُعدة له]
 وما من مسلم يُصيبه أذي في جسده إلا كان كفارة لخطاياه وما من عبد يُصرع صرعةً من مرض إلا بعثه الله منها طاهرًا ولا يزال البلاء بالمؤمن في جسده وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة. أي تكفير كامل للذنوب حتى الشوكة يُشاكها المسلم تُحط عنه بها خطيئة وترفعه منزلة ، لذلك نقول للمسلم 
أثناء مرضه [ طهور إن شاء الله ]
أي تطهير من الذنوب وقال
 (صلى الله عليه وسلم )ما يصيب المؤمن من وصب (مرض )ولا نصب (تعب )ولا سقم (مرض شديد )ولا حزن (ضيق )حتى الهم يهمه .إلا كُفر به من سيئاته.. ولا نجد عبادة أفضل من عبادة الصبر قال:
 ﷻ﷽(لإن شكرتم لأزيدنكم )
 (إن الله مع الصابرين) ( من يتق ويصبر فإن الله لا يُضيع أجر الصابرين)
﴿صدق الله العظيم ﴾
 ثم جمع الله سبحانه وتعالى الآيات في آية واحدة موجزة فقال﷽ (والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس) وهناك مُسميات ومترادفات عديدة للصبر
 فالصبر عند المصيبة يُسمى (إيمان )والصبر عن الأكل يُسمى( قناعة) والصبر من أجل الصداقة يُسمى (حنين )وصبر الزوجين علي حياتهما
الزوجية يُسمى (وفاء) والصبر عند حفظ السر يُسمى (كتمان) وذكرنا من قبل فيما سبق ، أن كل أمور الدنيا تحتاج إلى صبر فعلينا أن نتدرب على الصبر أولًا في محيط الأسرة قبل أن نخرج إلى المحيط الخارجي للعمل والاحتكاك بالمجتمع الأكبر
 فهناك الصبر على الزوج والصبر على الزوجة الصبر على الابن العاق الصبر على ضيق الحال كل هذا تدريب علي أنواع الصبر.
 وذكرنا في الحلقة الأولى أن الصبر مُقسم إلى ثلاثة أنواع 
1_صبر على المصيبة 2_وصبر على الطاعة 3_وصبر على المعصية فمن صبر على المصيبة كتبت له 300 درجة ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض 
ومن صبر على الطاعة كتبت له 600 درجة ما بين الدرجتين كما بين تخوم الأرض العليا إلي منتهي الأرضين السبع ومن صبر عن المعصية كتبت له 900 درجة ما بين كل درجتين كما بين العرش الى الثرى وحينما سأل موسى ربه قال: يا ربي أي منزلة من منازل الجنة أحب إليك قالﷻ (حظيرة القدس) يا موسي ،قال: يا رب من يسكنها فقال الله تعالى : يسكنها أصحاب المصائب ،قال صفهم لي يارب ،فقال الله سبحانه وتعالى:
 هم قوم إذا أصابتهم بلية صبروا وإذا أنعمت عليهم شكروا وإذا أصابتهم مصيبة
استرجعوا الله فقالوا
 [إنا لله وإنا إليه راجعون ]
هؤلاء هم سُكان حظيرة القدس 
 أسال الله لي ولمن يقرأ حرفي هذا في هذه الساعة المباركة أن يجعلنا من سكان حظيرة القدس
وأخيراً هناك مُعينات على الصبر علينا جميعًا الأخذ بها :
1_ معرفه أن الدنيا زائلة ولا دوام فيها فهي محطة مؤقتة
 2_معرفة أن الإنسان ملك لله وحده وأن مصيره خيرًا أو شرًا بيد الله
 3_ اليقين بحسن الجزاء عند الله (ولنجزين الذين صبروا بأحسن ما كانوا يعملون) 
4_ الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه في كل كرب أو مكروه 
5_ الاقتداء بأهل الصبر والعزائم والتأمل في سِيَرِ الصابرين.
6_ الايمان بقدر الله وأن قضاؤه نافذ لا محالة..
 7_ الإبتعاد عن الإستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله لأن ذلك يُضعف من الصبر والمثابرة ويذهق ثواب الصبر .. وبهذا أصدقائي نكون قد انتهينا من الحلقات المسلسلة لفضيلة الصبر .مع وعد بكل ماهو مفيد . جعلنا الله واياكم من الصابرين القانتين ولأنعم الله حافظين شاكرين.
 ا.ناهد شريف
مصر المحروسة 
دمياط

بقلم: أ. رائد كُلّاب (أبو أحمد)

رسالة اعتذار... إلى من أدمنتُ عشقها وأسرتُ روحَها في قلاع قلبي... إلى صفوة النساء في عصرٍ ندر فيه الوفاء... أُقدِّم لكِ رسالة اعتذار، فليس ع...