تحليل لقصيدة 2/تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري (المقطع الرابع عشر)
محمد هالي
ان القصيدة الثانية ما هي في الحقيقة الا نقدا لاذعا، لهذا التيار الوثوقي، فأثناء العربدة كان يستحضر دور هذا التيار، و طرق عمله، فهو يختصر سكره بالسكر التي تمارسه هذه التيارات، قبل صحوة أو ايقاظ جاءت نتيجة فرجة" المرأة الجالسة خلف الكونتوار" و نظرتها "الغاوية" و ما تحمله الدلالة الفنية من هذا الاستحضار للمرأة ليبين لنا أن مجتمع البغي هذا، لا يختلف عن بغي الفكر الوثوقي نفسه، ليفتح القصيدة على احتمالات سرد أخرى، هذه الاحتمالات يرجحها دائما سقوط الكأس، أو احتمالية سقوطه، لكن هذا السقوط اختار له نغما آخر" مترنحا على نغمة مارسيلية" ليخرج بنا من ظاهرة الفكر الوثوقي، الى قضايا أخرى، ربما سيتناولها في سرده القادم . هل سيتناول الموضوع الآتي من جانب العربدة أم من جانب الصحوة؟ يمكن اختصار المشهد بما انتهي إليه
"هذه المرة،
على سبيل الصحوة"
و نظرا لأهمية المقطع الشعري الذي اختاره بكري لإغلاق المشهد سأختم به تحليل الجزء الثاني من مثن شعري طويل تحت عنوان "تداعيات زمن منفلت"
"وحدها المرأة الجالسة خلف الكونتوار
ترمقني .. بنظرة غاوية
حتى كاد الكأس يسقط مرة أخرى
من بين يدي
مترنحا على نغمة مارسيلية
هذه المرة
على سبيل الصحوة"
محمد هالي