mardi 27 mai 2025

غوَّاصٌ في بحر الهوى

غَوَّاصٌ في بحر الهوى
يعشَقُ السَّفَرَ إلى القُلُوبِ
عَينَاهُ تُبصِرُ الحُورَ العِينَ
فتُهدِيهِ الزُّهُورَ أَلوانًا مِن كُلِّ بُستَانٍ
رَسُولُ الحُبِّ مَبْعوثٌ
لِيُدَاوِي الجِرَاحَ
ويَخطفَ الألبَاب
لَكِنَّهُ قد هَوَى
في بَحرٍ من النِّسيَانِ
تَاهَ بَينَ الدُّرُوبِ
وذاقَ مِنَ الحِرمَانِ والعَذَاب
خَدَعَتْهُ أَيَّامُهُ
وَذَات عُيُونٍ
فَبِرُمُوشِهَا قد ذَاب
نَسِيَ دِينَهُ ودُنْيَاهُ
وَمَضَى وغَاب
وفَاتَه الأحبَاب
لَا تدمعي يَا عينُ
إِذا بعد الهَوَى
أطلاله قَد كَانَتْ
وما أتى بعد أوانِه
نسيرُ إليه تَخدَعُنَا أمانِيه
وتجمعُنَا الظُّنُون 
ونموت قَبلَ اللِّقاء
ولَا نَفْيَ بعُهُوده
ولَا ننسى الحُبَّ
ولَا الْأحبَاب
بقلمي محمد السيد يقطين. مصر

زياد ..  أما حين ترجل للمرة الأخيرة  ترك وراءه المجد الخالد والعفوية  حيث تململت القفشات الصائبة وباتت غائبة  وأخذت مع رياحها العبقرية والجر...