jeudi 1 mai 2025

( عمر بناجي - المغرب )

قصة قصيرة بمناسبة فاتح ماي.
بعنوان: عُـرسٌ بِلا عَـريس.
بقلم: عمر بناجي.

استيقَظَ باكِـراً كَعادتِه، وذهبَ إلى المَقهى يَرتشِفُ فِنجـانَ قهوَةٍ، ويَنفثُ دُخانَ سيجارَة، وهو يَتـحسَّرُ على حياتِه المُمِلَّة. 
الأيَّامُ والأَعوامُ بالنِّسبَة إليهِ تتَشابَهُ كـالتَّوائِم، يَعيشُ حياةً بِلا هَدفٍ، يَمشي في طَريقٍ بِلا أُفُقٍ. مـرَّتْ مِن أمامِ المَقهَى مَسيرَةٌ تَضُمُّ عَشراتِ الرِّجالِ والنِّساءِ، يَحمِلون لافِتاتٍ، هَبَّ مُسرِعاً وانضَمَّ إلى الــحَشْدِ الذي يَسيرُ في المَسيرَةِ، تَسلَّلَ إلى الصَّفِّ الأَمامِي، وأَمسَكَ بِلافتَةٍ، فَجأةً تَوقَّفَتِ المَسيرةُ في ساحَةِ كَبيرةٍ، أمامَ مِنصَّةٍ يَجلسُ عليها أُناسٌ بِبذلاتٍ أَنيقَةٍ وَرَبطاتِ عُنُق، ثُم قامَ أَحدُهُم وَأمسَكَ المِيكرُوفُون، وَبَدأَ يَخطبُ في النَّاس بِمناسَبَة الاحتِفالِ بِفاتِـح ماي، عيدُ الطَّبقَة الشِّغيلَة.
أََطلَـقَ تَنهـيدَةً عَميقةً مِن صَدرِه، وطَأطأَ رأسَهُ، وَأَرخَـى اللاَّفِتةَ مِن يَدَيهِ، وأذرَفَ دَمعةً من عَينَيهِ، وتَذكَّـرَ بِأنَّه مُعطَّلٌ لا زال يَبـحَثُ عن عَملٍ. ثُمَّ انسَلَّ من الـجَمْع كَمـُحـارِبٍ يَـجُـرُّ أذْيالَ الهَزيـمَة.
( عمر بناجي - المغرب )

الشاعر خالد جواد السراجي

ساعة اللقاء سعد بالحب ساعة اللقاء             و وهب القلب الى السماء ناجى الحبيب في الهوى            كظم الغيظ ولها الى الحسناء  ذلك بعد سني...