هي
وأنا
تواعدنا
بدون ميعاد
أنه حدث قلبي
حدث تلقائي
بدون مقدمات
فجأة
تجد نفسك مع الحبيبة
هائل حجم الأرتياح
أنا وحبيتي ألتقينا
في الحلم
في الواقع
لست أدري
لكن الذي متأكدا منه
ويقيني لدي
أن هي وأنا ألتقينا
في مدينة ساحلية
تشبه الأسكندرية
تشبه الاذقية
علي أسفلت ساحلي
كان البحر علي اليمين
يرسل أمواجه
وعبقه
ويوده
وجوده كان طاغيا
كنا نركب الميكروباص
وحدنا
في الليل
في الكرسي الأخير
بجوارها شباك
وبجواري شباك
ننظر لبعض بحب
وشوق
دون كلام
كانت العيون تتكلم
الصمت كان يلف المكان
والميكروباص يسير ببطء
بسرعة
لا أدري
هي كانت ترتدي بدلة جنز زرقاء
وكوتشي
وانا بدلة كاملة
وحزاء
وشنطة جلد
السائق نده علي بدفع الأجرة
هي كانت دفعت أجرتها مسبقا
لأنها كانت تركب الميكروباص قبلي
عندما هممت بدفع الأجرة
وأستخراج الفلوس من جيبي
الفلوس كانت قليلة
لم تتجاوز المائتي جنية
دفعت هي أجرتي
كنت سعيدا
أمسكت يدها
وكنت فرحا
بقربها مني
وأمساك يدها بيدي
وصل الميكروباص
نزلنا منه
مشينا
دخلنا شقة
قليلة الأساس
في الصالة توجد تربيزة كبيرة
أخرجت من شنطي الجلد
كتابا
ورقيا أبيض
وضعته علي المائدة
وأنتهي الوقت
رفعت الأحمر