jeudi 5 juin 2025

حبيس الفؤاد

         جمال أسدي

 فــؤادي حـبيـسٌ والـقَـوافي تَبــوحُ 
وفِـكــري بـوَجــدي تــائهٌ ويســوحُ
 
حِـراكي يُــري شوقًـا يزيدُ وحرقَـةً
وهـيهاتَ رَوْحــي مُــقـلــتـيَّ تُـريحُ
 
مُصابي وَهى روحي وأَدْرَكَ إخوتي
ووجـدانُ قــومي بـالـجــراحِ ذبـيحُ
 
وأهوى بــلادي بالــوفاء تــزَيَّــنَــت
وليسَ لــقلبــي عن ثَــراهـــا نُـزوحُ
 
وقلبــي الذي أبـلاهُ كــوبِدُ بالـهــوى
فيــا ليْــتَ خَـصمي في بلاه طريحُ
 
مِــدادي قَــتورًا بـاتَ مِـمّا ألـمَّ بـي
كَـنـَهـرٍ عــلـيلٍ بالـميــاهِ شــحـيــحُ
 
لــقدْ أمهقت عيــني لرُزْءِ غيابهــا
وضاقــت سبــيلي والفؤادُ جريحُ
 
تراني أُحــابي من يــفوزُ بـأُنسِـهــا
وأقضي الليالي في سكوتي أصيحُ
 
أيا مهجتي من سهمِها شُقَّ خافقي
ســأبقــى وفـيًّـا ســرّنـا لا أبـــوح
 
كأنّ الزهورَ استُنهِضَت من سُباتها
وفي حُــسنِهــا ذاكَ البــهاءُ يَلــوحُ
 
فلا تعجــبوا إنّي حزنتُ لِمحنــتي
فــقلبي لفــتْنــاتِ الودادِ سَــــموحُ
 
وأحــنو إلى ريمٍ تُجــافــي ديرتِـي
فقد صار صبري عن هواها جُموحُ
 
لوجـهٍ يُضاهي الشمسَ عند شروقِها
وريـَّا نظــيرَ الــمـِسكَ حيــنـ يـَفـوحُ
 
كـأَنَّ الثـُــرَيـا قـد تَبَـــدَّت بـِنورهــا
تَرَى العتمَ في ذاكَ البَشيشِ صَبيحُ
 
وأَهدَيـتـهُــا قلبـي؛ مُـرادي نُــوالُهـا
فـتـصرفُ عنّي لحـظَهـــا وتُـشــيحُ
 
وما بِنتُ هل ألقى السحابُ عُبابَــهُ
أَم ِالعَيـنُ تهـمي دَمـعـَهـا فيـَسـيـحُ
 
تَلَطَّفَ بـمَـنْ يـعتـلُّ بَـعدكَ روحُــهُ
أَيَنجو امرؤٌ إِنْ تشتكي عندهُ الروحُ؟
 
فلولاي ما صدحتْ بلابلُ رَوضـِنـا
وباتت حـمـاماتِ الرياضِ تـَـنـوحُ
 
 تحنـّنْ على طَرفي العليلِ وخافِقِي
فَـهـذا وَلُــوعُ هَــوىً وذاك لـَحــوحُ
 
فإن تُمسكِ الـخيـراتِ تفقدْ أجـورَهـا
وإِحـسانُ أَهـلِ الـخيرِ لـيـس يـَطيـحُ
 
وإن غاب بدري تـلـقَ عندي ضـياءَهُ
على جـنحٕ بَـيتٍ في الكلامِ صريـحُ
 
أتفضون سرًا في جناني حـفظـتُهُ
لإذلالِ قـلـبٍ بالـــيبـــابِ طـــريـحُ
 
رجائي من الرحمنِ بِـرءٌ لمـهـجَـتـي
 وعَـيـشٌ رغـيـدٌ في البلادِ فــسيحُ

موت الضمير...بقلم: أ. حميد النكادي

موت الضمير... بقلم: حميد النكادي... تحت الشمس   تذوب الأحلام  تشخص الأبصار تراقب الأفق تتوقف الشفاه عن الكلام أسراب العصافير  تتنكر للفصول  ...