lundi 9 juin 2025

صديقاتي، أصدقائي الأعزاء،
مساء الخير،
ها أنا أطلّ عليكم من جديد من خلال نصي المتواضع 
اتمنى ان ينال اعجابكم. قراءة ماتعة.........

                           كُلُّ ما لَمْ أَقُلْه

أَنا واللَّيْلُ
نلْتَقي على أَطْرافِ الحَنينِ
نَعْثُرُ على بَعْضِنا صُدْفَةً
كلَّ مًساءٍ
كلَّما تَسَلَّلَ إلى صَدْري
أَحْسَسْتُ أنَّني أَسْتَعيدُ شيئًا
مِنِ ٱمْرَأَةٍ سَكَنَتْني ذاتَ صَمْتٍ
مَلامِحي تَنْبُعُ مِنَ الظِّلِّ
وصَوْتي يَتَّسِعُ دون أن أَتَكَلَّمَ
أنا واللَّيْلُ
نَجْلِسُ عندَ حافَةِ الصَّمْتِ
وَجْهًا لوَجْهٍ
أُسْنِدُ رَأْسي إلى سُكونِهِ
وأُخَبِّئُ فيه خَيْبَتي والنَّهارَ
أُحَدِّثُهُ عن حُلْمٍ نَبَتَ في العَتْمَةِ
ثُمَّ ٱنْكَسَرَ وهو يُفَتِّشُ عن النُّورِ
عن نَبْضٍ خافِتٍ
خافَ أن يُكْمِلَ الطريقَ وَحْدَهُ
أَكْتُبُهُ في دَفاتري
وأَتَنَفَّسُهُ حينَ تَضيقُ الأزِقَّةُ في داخِلي
أنا واللَّيْلُ
حِكايَةٌ لا تَنْتَهي
نَضْحَكُ أحيانًا مِنْ وَجَعي
ونَبْكي أحيانًا بِصَوْتٍ لا يَسْمَعُهُ سِوانا
اللَّيْلُ يُشْبِهُني
ساكِنٌ
عَميقٌ
لا يُفَسِّرُ نَفْسَهُ
يَراني كما أنا دونَ مَرايا
أَرْتَمي في حضْنِهِ
كَطِفْلَةٍ تُهَدْهِدُها الذِّكرى
أَحْكي لهُ عن صَوْتٍ خافِتٍ يَسْكُنُني
عن وُجوهٍ ما زالَتْ تَمشي في قَلْبي
رَغْمَ الغِيابِ الطَّويلِ
في عُمْقِ عَتْمَتِهِ
أَرْسُمُ مَلامِحَ فَرَحي المُؤَجَّلِ
وأَبْتَسِمُ للفَرَحِ المُقْبِلِ
هو صَمْتي حينَ يُرْهِقُني الكَلامُ
ويَدَايَ حينَ أَضيعُ مِنْ نَفْسي
اللَّيْلُ لا يَخْذُلُني
يَجيءُ كلَّ مساءٍ
بِلا وَعْدٍ
ولا يَغيبُ
هو سِرِّي
وأنا
كلُّ ما لَمْ أَقُلْه بعدُ

سعاد برمضان
(المغرب)

ظواهرُ صوتيّة ....!  نصٌ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس في ليلِ الضوضاءِ،  حيثُ تختلطُ الأصواتُ ... كأمواجٍ عاتيةٍ على شاطئٍ ملوَّث، يولدُ من الظ...