ويَمضي العُمرُ، يا عُمري...
ولكنَّكِ تَبقَينَ —
تبقَينَ حُلمًا... وأمَلًا،
تبقَينَ شَكًّا... ويَقينًا،
تبقَينَ جُزرَ بَنَفسَجٍ،
وحُقولَ ياسَمين...
وتَبقَى نَكهةُ عِطرِكِ
مِن بغدادَ... إلى الصّين!
تبقَينَ عَزفًا كالنّسيم،
يا وَجهَ الوَردةِ،
وخُدودَ الرّيَاحين...
تبقَينَ حَكايا غَرامٍ،
هارِبةً من
تَوابيتِ الفَراعين...
يا وَجَعًا تَناثَرَ فوقَ الحكايا،
يا خُبزًا لاحَ لِجائعٍ —
ألا تَأتين؟
إنّي أَحتَرِقُ شَوقًا...
شَوقًا... أَحتَرِقُ!
تَتَفجَّرُ مِن بَينِ حَنايايَ
بَراكينُ حَنين...
كَتَبتُكِ
على جُذوعِ الشَّجر،
مَلحمةَ عِشقٍ أَبديّة...
أأنتِ، يا سَيّدتي في العِشقِ —
أُمِّيّةٌ؟
لا تَقرَئين؟