lundi 9 juin 2025

سليم عبدالله بابللي

لون الأماني 
من البحر المنسرح 
بقلمي: سليم بابللي 
-----------------------
عيني لِسعدي قد أوسَعَت عَتَبا
نحوَ التلاقي إذ لم أجِدْ سببا

كأسُ التّمَني طافت بنا و مضت 
و الحُلمُ فيما لا ينبغي انسكَبَ

أُمْلي لِعَينٍ قد أوقعَتْ بِيَدي
طرفاً جميلاً ما إن أتى ذهبَ

إِنّي و إنْ نالتْ وجهتي ظَفَراً
القلبُ لا ينسى كوكباً طَلَبَ

يا عيدُ عَجّل هَدَّ الفراقُ لنا
و الخوفُ مِنْ آهٍ أصبحَتْ لَهبا

يا لوعتي مِن سهمٍ قضى وطراً
في نظرةٍ أبلى بَعدَها و كبى

أكرِم بأعيادٍ إنْ صَلَت وَصَلتْ
طيفاً لطيفاً ما حولَهُ انتسبَ

قيدَ التمنّي ما قِصتي بَلَغتْ
جالت عيوني حيثُ الهوى غَلَبَ

لا تُسأَلُ الأغصانُ التي تُرِكتْ
أدراجَ ريحٍ أيُّ الهوى جَذَبَ

أنّى دعانا عيدٌ و ما حضَرتْ
عيني توارت أما الفؤادُ أبى 

ما جاء مِن خيرٍ أو أتى دُرراً
ذا العيدُ مِثلَ الأحبابِ ما وَهَبَ

قُدَّتْ خيوطٌ للقلبِ مِنْ وَلَهٍ
غيرَ التي عاثتْ فيهِ فانقلَبَ

ما العيدُ إلا روحٌ أتت وطناً
حَجّاً لِما أبدى مِن يَدٍ و حَبَا 

مَن مِثلها يَسمو مَن سَلَمْيَتَنا
في خطفِ ألبابٍ تنتقي الرُّتَبَ

مِنْ مَهدِها مشهودٌ لها قَلَماً
كم ببرقاً في عليائنا نَصَبَ

لونَ الأماني أفياؤها رَسَمَتْ
أقطابَها و اختالت بِهِم طَربا

الربُّ ماز العيشَ البَهِيَّ بِها
و الغِلَّ مِنها مُذْ كُوِّنَتْ شَطَبَ

مُنَّتْ مِنَ الرحمنِ الهُدى قِيَماً
مِنْ غابِرٍ نِبراساً لها نَدَبَ

مِنْ جَنَّةٍ جاءت، مِن ذُرا عَدَنٍ
و البعض أفتى فِردوسَها النَّسَبَ

ما كانَ يُحكى عَن غيرِها عِوَضاً
للعيدِ، أو عيدٌ دونَها اضطربَ

في مِثلِها فليَسعَ الذكيُّ خُطا
كلُّ المساعي دونَ الذُّرا حَطَبا

تُسدي بِلا مَنٍّ فِكرَها كَرماً
بَهراً لنا كم أَعطت و ما نَضَبَ

صرحُ المعالي من دونها عَدَمٌ
روحاً و فِكراً زانَتْهُ و الأدبَ 

هيهاتَ أن تُعطي مِثلها بَلَدٌ
حتّى و لو دَهراً أغدقت ذهبا

الليلُ يشتاقُ الأُنسَ إذ أفَلت 
عنها خيوطٌ ناءت بأَن وَقَبَ

حُلمٌ و عِلمٌ في سطرِهِ نُقِشتْ
و الليلُ بَرٌّ مِمّا رأى كَتَبَ

في معرِضِ الأقوالِ التي ذُكِرتْ
أغرى حديثٌ عن وَصفِها الشُّهُبَ

لا شيءَ يُجدي مَنْ حُضنها أَسَرَتْ
حتى التّواني عن قَصدِها سَلبَ

عانَقتَها أمْ فارَقتَها أَلَمٌ
أحيا شروداً في سِحرِها وَصَبَ

إمّا ذهولاً تُضفي لِزائِرِها 
أو أن تُوَشّي في عينه العجَبَ 

حطّابُ ليلٍ وَجدي بِمُعتَرَكٍ
خمر المُنى أشواك النوى صَلَبَ

همّامةٌ لا تُعلي يداً بِيَدٍ
مِن عِشقِها لا ينجو من اقتربَ

سليم عبدالله بابللي

الشاعر : يحيي بن حسين سعدالله

قصيدة     رأيتها. رأيتها تبايع وتشتري               بلا إستحياء قلت لها أخجلي  الكل ينظر إليك أستحي                         أخفي جمالك ثم تس...