*******************
سألتُ النوارسَ و النّدى...
حين طال غيابها؛
فنعتْ جارتها حنين سؤاليا.
بكيتُ لمّا دريتُ...
أن الوصل لا وصلٍ بعده...
وأن الحزن ثاوياً بجواريا.
فناحتْ أيامي لفقدها...
و كلما غرّد طيرٌ أو رفَّ جناحٌ
أودعتهم سلاميا.
آهٍ...
كلما أصغيتُ للذي قالتْ...
دنا من لثم كلامها كلاميا.
لكني كلما مررتُ بدارهم...
توقتُ لهمسها...
و ارتعشتُ؛
كأنها بجواريا.
أأطرق بابهم...
أم أمضي مخافة ظنٍ...
أم أعيش على آماليا؟
فإن غابتْ...
فما لبقائي بعدها...
سوى أني غريبٌ بدياريا.
فإن جاورتها...
و دنتْ ببقايا أمسٍ...
فكان ذاك سر بقائيا.
***************
محمد شداد