lundi 7 juillet 2025

الاستاذ محمد شداد

رحيل في زمن الطاعون

*******************

سألتُ النوارسَ و النّدى...

حين طال غيابها؛

فنعتْ جارتها حنين سؤاليا.
بكيتُ لمّا دريتُ...
أن الوصل لا وصلٍ بعده...
وأن الحزن ثاوياً بجواريا.

 

فناحتْ أيامي لفقدها...
و كلما غرّد طيرٌ أو رفَّ جناحٌ
أودعتهم سلاميا.

آهٍ...

كلما أصغيتُ للذي قالتْ...
دنا من لثم كلامها كلاميا.

لكني كلما مررتُ بدارهم...

توقتُ لهمسها...
و ارتعشتُ؛
كأنها بجواريا.

أأطرق بابهم...

أم أمضي مخافة ظنٍ...

أم أعيش على آماليا؟

فإن غابتْ...

فما لبقائي بعدها...

سوى أني غريبٌ بدياريا.

فإن جاورتها...
و دنتْ ببقايا أمسٍ...

فكان ذاك سر بقائيا.
***************
محمد شداد

سلطان فؤاد

كان أبي تاجر أحزان يعلقنا كل صباح بكلاليبٍ أمام دكانه فنتدلى أنا وإخوتي امام الناس كما الخرفان بضاعته مزجاة، كاسدة وفي آخر النهار يجمع غلته ...