jeudi 10 juillet 2025

الأديب السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد

( أوهام الخلافة و ثرثرة الجماعات ٠٠٠!! )
بقلم / السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠
يا سادة : إنما(الخلافة ) بنشر الأخلاق و طريق العلم و تحقيق العمل و زيادة الإنتاج و تحقيق مقاصد الإسلام ، و ليس بالكلام و التمني و الصراخ و الدعاء و التبديع و التكفير و التفجير و كراهية الأخر و نفخة الكِبر و المظاهر و الراحة ٠٠!٠

في البداية من منا يكره "غزة و فلسطين " ؟!
و من منا يكره العرب من منا يضمر الشر إلى منهج الإسلام الصحيح ، و مقاصده التي لا تتنافى مع جوهر الحياة ؟!٠

و يبقى لنا موضع (الخلافة) ٠
 يا سادة الخلافة و الجهاد و و تطبيق الشريعة ليست تشدقا بالكلام و لا بالثرثرة في كثرة المجالس و لا الصراخ على المنابر و الدعاء بالشر و البكاء و كُتيبات تحمل فكراً مضاداً للغير حتى لبني الإسلام نفسه و المختلف معه ٠٠ بل يحض على كراهية الناس و تجريدهم من حرية الرأي و للتعبير و حق ممارسة الحياة ٠
و استخدام عبارات وصف شكلاً و مظهراً و محتوى فارغ المضمون و تطلعات صعبة منال التطبيق لفقدان أدنى الثوابت على أرض الواقع هكذا ٠٠
فالموضوع ليست عنتريات و شعارات و تطاول ووسم الناس بالبدعة و التفسيق و التشيع و الضلالة و التكفير و القتل و ومصطلحات الهجوم غير المبرر و أطلاق الأحكام على الناس جزافا ، بمعطيات لا تناسب مع مبدأ الإنسانية قط ٠
الطريق الصحيح المستقيم هو ضبط النفس و التحلي بالأخلاق الفاضلة و السلوك الحسن و العمل النافع و زيادة الإنتاج و الاكتفاء الذاتي و عدم الاعتماد على تلك الدول التي تناصبنا روح العداء و استمرارية المعيشة عالة على الاستجداء و الخضوع و الخنوع و الاستسلام ٠٠
فيجب غرس مفاهيم حقيقية لنهضة شاملة بمثابة ثورة على الذات و القضاء على التفرقة و العصبية و الجهل و الهيمنة و السيطرة و الاستبداد و نظرة الاستعلاء و الاستغلال لكل فرد و فرقة و جماعة ترفع هذا الشعار دون مؤهلات و أسباب وتقديم حلول تتمشى مع تحقيق الهدف ٠

فقيمة كل إنسان فيما يحسنه و يقدمه لمجتمعه من أفعال لا أقوال ، ليس لها مردود على أرض الواقع و ثمرة ماثلة نمسكها بأيدينا ننتفع بها و نستغني عما نسميهم بالأعداء و نحن نحتاج إليهم في أبسط الأشياء ٠٠!٠

عندئذ نشعر بقيمتنا و من ثم نستطيع أن نغير بالسلوك المتضبط الجميل و الاداء الإيجابي الفعال في المشاركة لخدمة الدين و الحياة معا ٠
و ذلك دون تمييز و قهر لبعضنا البعض في نغم شاذ ووتيرة غير محمودة لا تغير في الأمر شيئا بالتأكيد مجرد دغدغة مشاعر و أغاني حماسية و استخدام مفردات إسلامية خالية من صدى أهداف رسالة الدعوة الإسلامية التي رسمها لنا رسول الرحمة للعالمين محمد صلى الله عليه و سلم بجهاد النفس أولا و عدم الانغماس في الملذات و الشهوات و التشدد في منطق حركة و تطور الاتجاهات مع عجلة الحياة السريعة دون المساس بجوهر الإسلام من خلال الثوابت التي تمثل الجذور و الأصول ٠
 أما الفروع فتتجلى فيها حكمة الفكر و التأويل مع النظر و الفهم و الإدراك من وراء هذا وذاك مع التيسير و الرفق و الوسطية التي هي عنوان هذا الدين القيم الحنيف ، القائم على العدل و الحب و التعاون و التسامح و الاعتراف بالأخر في منظومة الحياة ٠
مع التعبير و التركيز بأسلوب معتدل و خُلق تؤثر في صور و أشكال الآداب و المعاملات التي نمارسها ليل نهار ، و نشر منافع الدين في النفس و البيت و في الجيران و غرسها في المدرسة و المسجد و الإعلام و في ميادين العمل تطبيقا ، و في المجتمع كله بروح الاقتناع و الرضا و التناغم في كافة التصرفات ٠٠
ثم تكون الدعوة من خلال فلسفة الاستغناء عن الأخر بالعمل و الإنتاج في ضوء الأخذ بالعلم و استيعاب العقلية لكل جديد مفيد يرتقي بالإسلام و المسلمين في ثنائية تدفع نحو مصاف الدول التقدمية في كل شيء ٠٠
مع مراعاة روح الانتماء لوحدة الدين و قوة الوطن ، فكيف ننهض و الدين تتقاسمه تيارات و جماعات كل حزب له أفكاره و مفاهيمه الخاصة الضيقة و مصالحه ، والتي لا ترتقي إلى مقاصد الإسلام فيفسر النصوص حسب ما يريد و يحدث بلبلة و شرخ في الصف و ينكر الدولة و يهاجم مؤسساتها التي تنظم الخطط و يتكلم عن الجهاد و الخلافة في الهواء بوهم لم و لن يتحقق من بلاد الحرمين و لا من القدس و لا من عسقلان ٠٠
فنجرد الدين الهداية من صلاحيته حسب الأهواء و نفتت لُحمة الوطن و نتفرغ لسفك دمائنا و ترويع حياتنا و تخوين كل من يرتدي عباءة الإصلاح و الصلاح ووصفه بأقبح المصطلحات كل هذا تصرف مقيت ، يرفضه الإسلام الصحيح في سطوة الإسلام السياسي الذي عجز عن توحيد الصف و لم الشمل و تهذيب الخطاب الإسلامي و التواضع و احترام الأخر و المضي نحو العمل و زيادة الإنتاج و تحقيق مقاصد الإسلام ٠
و على الله قصد السبيل ٠

بقلم الشاعر جمال القاضي

فساد القلب وعلاقته بفساد الجسد بقلمي جمال القاضي صدق رسولنا الكريم حينما قال الا في الجسد مضغة لو صلحت لصلح الجد كله ولو فسدت لفسد الجسد كله...