شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
مابين الفعل وردّ الفعل صناديق الفرجة تتلاقح من بعض ٍ
كتناصّ القصص المستنسخة المضمون
الجرح بلون الجوريّ الأحمر
والشمّام بلون وجوه المسحوقين
سأقدم قلبي وجبة عشقٍ لعصافير الجنة حصراً
وأُشيع البهجة
كالمزمار
أستنبت أو أغرس في خاصرة الوقت قصائد روح ٍ تتفتح
كالأزهار
أستمطر وسط الضجة مايُفرح قبل غياب الضوء
سأنوّع بحثي بالبسمات وبالإسرار
كخليّة نحلٍ
لكنّ الموعد قد يتأخّر طرداً في صورة أشباحٍ
وعفاريتٍ ماسخة الهيئة يستعرضها التائه
او يستعجل موعدها
لن يحدث مايرضي كرش المتخم بالديدان
أحدٌ يُمسك بالمشرط كي يخدش أنثى اللغة وقاموس الكلمات
حتى لانشعر باللذة أو نستمتع باللحظات
فالأرعن ظاهرةً من ومضٍ شاحب
قنوات الصرف تُغذّيها القاذورات
ويغطي وجه القاذورات طحالب
تنمو بين سطور السرد الكاذب
بقراطيس اللغة المهجورة
واللاءات المجذومة والمحشوّة بالتزييف
وبشكليّات القنص والتحريف
لن نحصد من أكواز الذرة الصفراء الذهبيّة إلا مايجنيه المنهك
من صوفٍ في الريح
كرجعٍ جدّ قليل
الضوء شحيحٌ حتى لانتبين مافيه من التأليف
نستنتج شكل الجسد المتحلل
والمتحول
والمغلول
نغمات نشازٍ في أجفان الباكين
سأحاول أن أرسم شكل القنديل
وشكل الظلّ الساقط من أحداق الضوء
شظايا
وصهيلٍ براقٍ شارك نوحاً غبطة دعواه فكان مع الناجين
إبحث عن نفسك
أو ذاتك
عن قسماتك في إعداداتك
في تفصيل بياناتك
عن روحك في كلماتك
عن مغزى إيماءاتك
عن إخلاصك عند صلاتك
بتهالك أقدّامك سوف تكون الحافي
تلهث والكل وراءك يجري
لايسبق ظلك إلا نعلك
السارق قد يتفضّل فيه عليك
وطوال حياتك تركض من أجل حذاءك
تتنقل بين الوادي والتبّة مابين الحفرة والحفرة رذاذ عباراتك
من بعد عموم خساراتك
أستجمع نفسي وأردد عنّي
أقصر درب ٍكي تُقبَرَ في طرقاتك
أو حاراتك تعويم الفوضى
أن تُمنح أرضكَ وحصاد غلالك للغرباء أو المرضى
من أتباع المنقرضين من حشراتك
سيكون الصيف ثقيلا ً
ويكون القيظ طويلاً
ويكون الإنصاف دخيلا ُ
من منظور الآخر حتى آخر خيطٍ من نورٍ يتسلل
بغباءِ الزاهد من يكشف سوأته قدّام الناس
يرتكب الفلتان ولايخجل
يتمارى بتهوره
يتبوّل لايخشى ما يمكن أن يحصل
ويزيد الطرقََ على الإسفين الغائر في اللحم الحي ِالمسكّين
أتصوّر أنّي في مدرسةٍ للنشّالين وحرّاسٍ لا محترمين
القاتل في الدار يساكن أعتى المحكومين
لم يبق ماأخسره البتة من كدح ٍ يٌمليه السطر علينا
وعلى السطح البقع البنيّة والسوداء التلوين
والعشب الطالع كالنبت الملعون
بطبيعتنا القروية أكداس ككهوفٍ من فحم ٍ مخزون
في سكرتنا الأسطوريّة منذ قرون
نحّينا النصّ تماماُ وخفرنا تأثير الأدوات
النصّ مُضاع ٌحتى يأتي المتمكن من فهم الرصد
وفكّ التشفير في الواح الطين
من غيّب نبض الشاعر
إحساس المتنبي الشاعر منذ سنين
لنضيف قليلاً من مَغلِي الليمون المنعِش بالنعناع وأوراق الزعتر
لتصح مذاكرة الأنفس بالشعر الموزون
ليصح الشِعرُ وتوزيع الشِعر على الذوّاقين
الشِعر كتابٌ مفتوح ٌعلى جزر الفيروز والعنبر
والعالم أكثر إسعادا ًمن دون حروبٍ ودماءّ تُهدر
---------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد