lundi 14 juillet 2025

أجوبةٌ ممنوعةٌ..!
نصٌّ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس

أسئلةٌ مشروعةٌ...
كأجسادِ الأطفالِ في الأزقّةِ المهدومة،
كأمهاتٍ يبحثْنَ في الركامِ
عن أسماءٍ
كانت تنامُ على صدورِهِنَّ بالأمسِ...
***
أجوبةٌ ممنوعةٌ...
كالماءِ عن شفاهِ العطشى،
كالدواءِ في حقائبِ الطوارئ،
كالضوءِ في عنابرِ الأملِ المسجون...
***
راياتٌ مرفوعةٌ...
بالدمِ لا بالدفع...
وأخرى منثورةٌ
تجرفُها ريحُ الانقسام،
تذروها موازينُ القهرِ،
وتوقيعاتُ الخذلانِ ...
***
ألوانٌ ممحوةٌ ...
ببصماتِ الجوعِ والحصار،
تحملُ معنى
اللا معنى،
تحملُ موتَ المعنى
حين تُدفنُ القصائدُ
تحتَ جنازيرِ الدبابات ....!
***
تبقى الأجوبةُ ممنوعةً، 
مؤجلةً كولادةِ حُلمٍ ...
في رحمِ المنفى...
 و مولودٌ جديدٌ...
قد يأتي...
إذا انطفأ البارودُ
واستفاقَ الضميرُ الغائب...
***
قناديلُ ليلٍ...
كانت مصفوفة هناك ...
عبثَ بها القصفُ والخذلان،
توقّفَ فيها الضوْء،
فحلَّ ظلامُ الليلِ البهيم،
حيثُ الحقيقةُ تُغتالُ ...
على أعتابِ العدساتِ ...
***
هناك حشرجاتُ أصواتٍ ...
بُحّتْ حناجرُها في العراء،
لم يسمعها أحدٌ
في غرفِ القرار،
ولا في أروقةِ المنظماتِ العمياء...
***
لعلّ من يُشعلُ قنديلاً جديداً،...
أو يرسمُ شمساً
من جدارِ المخيمِ،
يكسرُ طوقَ الريحِ،
ويزرعُ جهةً أخرى للمسير...
***
يقول المنادي:
ليتني...
قنديلاً،
أو نجمًا،
أو حتى شظيةَ شمعةٍ
تحترقُ كي تُضيءَ للمقهورينَ
زوايا الانعطافاتِ الكبرى...
***
ألفُ ليتٍ وليتني...
كي أُعيدَ للسؤالِ جوهرَهُ، ...
وأَمنحَ الجوابَ حقَّهُ في الظهور...
لكنّ حرّيةَ الاختيارِ
في زمنِ الإملاءاتِ
أضحتْ خيارًا بلا قرار...
***
ها أنا أمتلكُ الجوابَ ...
الساكنَ في صدرِ كلِّ أمٍّ
ثكلى،
وفي عينِ كلِّ يتيمٍ
يسألُ:
لِمَ وُلِدتُ في هذا الجحيم؟!
***
لا تُسكتوا صوتَ الحنين، ...
حين يصرخُ من شدةِ الألم،
حين يكتبُ فكرًا
بالدمِ والنارِ والكلمة،
حين يهتفُ ليحيا العِلمُ والعَلم،
ليحيا القلم...
***
تسقطُ كلُّ الأقنعة،...
وتهدمُ جميعُ الجدرانِ والأسوار،
ونعلو فوقَ الركامِ،
فوقَ الفقدِ،
 كي نُضَمِّد الجراحَ...
بأصابعِ الحُلمِ ...
 القادمِ عن قريب...!
د. عبد الرحيم جاموس
الرياض 14/7/2025

بقلم: أ. رائد كُلّاب (أبو أحمد)

رسالة اعتذار... إلى من أدمنتُ عشقها وأسرتُ روحَها في قلاع قلبي... إلى صفوة النساء في عصرٍ ندر فيه الوفاء... أُقدِّم لكِ رسالة اعتذار، فليس ع...