samedi 12 juillet 2025

بقلم/د. محمد شهاب

نواصل اليوم بعون الله وفضله وتوفيقه نشر الحلقة العاشرة الأخيرة من سلسلة الهجرة لنتعرف إلى فوائد ودروس وعبر من الهجرة النبوية:
٩ – الدَّاعية يَعفُّ عن أموال النَّاس:
لم يقبل رسولُ الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - أن يركب الرَّاحلة ، حتَّى أخذها بثمنها من أبي بكرٍ الصديق - رضي الله عنه - . كما عفا النَّبيُّ - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - عن سراقة ؛ عرض عليه سراقة المساعدة فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -: «لا حاجة لي فيها».
١٠ - الجندية الرَّفيعة والبكاء من الفرح:
تظهر أثر التَّربية النَّبويَّة ، في جندية أبي بكرٍ الصِّدِّيق ، وعليِّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - ؛ فأبو بكرٍ - رضي الله عنه - عندما أراد أن يهاجر إلى المدينة ، وقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -: «لا تعجل ؛ لعلَّ الله يجعل لك صاحبا» ؛ بدأ في الإعداد والتَّخطيط للهجرة ؛ فابتاع راحلتين منتظرا الإذن بالهجرة. وفي موقف عليِّ بن أبي طالبٍ مثالٌ للجنديِّ الصَّادق المخلص لدعوة الإسلام ؛ حيث فدى قائده بحياته ، ففي سلامة القائد سلامةٌ للدَّعوة ، وفي هلاكه خذلانها ، ووهنها.١١ - وضوح سنَّة التَّدرُّج:
حيث نلاحظ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - عندما تقابل مع طلائع الأنصار الأولى ، لم يفعل سوى ترغيبهم في الإسلام ، وتلاوة القرآن عليهمز، فلمَّا جاؤوا في العام التالي ، بايعهم على العبادات ، والأخلاق ، والفضائل ، فلمَّا جاؤوا في العام التالي ؛ كانت بيعة العقبة الثَّانية على الجهاد ، والنَّصر ، والإيواء.
١٢ - الهجرة تضحيةٌ عظيمةٌ في سبيل الله:
كانت هجرة النَّبيِّ - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - وأصحابه من البلد الأمين تضحيةً عظيمةً ، عبَّر عنها النَّبيُّ -:صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - بقوله: «والله! إنك لخير أرض الله ، وأحبُّ أرض الله إلى الله ، ولولا أنِّي أُخرِجت منك ما خرجتُ» [أحمد (٤/٣٠٥) والترمذي (٣٩٢٥) وابن ماجه (٣١٠٨)].
لقد كانت الهجرة النبوية نقطة تحول في تاريخ الإنسانية ، فقد كانت الهجرة النَّبويَّة أعظم حدثٍ حوَّل مجرى التَّاريخ ، وغيَّر مسيرة الحياة ومناهجها ؛ التي كانت تحياها ، وتعيش محكومةً بها في صورة قوانين ، ونظمٍ ، وأعرافٍ ، وعاداتٍ ، وأخلاقٍ ، وسلوكٍ للأفراد والجماعات ، وعقائد ، وتعبُّداتٍ ، وعلمٍ ، ومعرفةٍ ، وجهالةٍ ، وسفه ، وضلالٍ ، وهدًى ، وعدلٍ ، وظلمٍ». وهذه بعض الفوائد ، والعبر ، والدروس ، وأترك لحضراتكم إخوتى الكرام وأخواتى الفضليات أن تستخرجوا غيرها ، وتستنبطوا سواها من الدُّروس ، والعبر ، والفوائد الكثيرة النَّافعة من هذا الحدث العظيم.
هذا وبالله التوفيق ، وما كان منى من توفيق فمن فض الله وكرمه ، وما كان من خطأ أو تقصير فمنى ومن الشيطان ، وأسألكم الدعاء لى ولكافة المسلمين والمسلمات ، طبتم وطابت أوقاتكم بكل خير ، وإلى أن نلتقى مع سلسلة جديدة من سلاسل الإيمان أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه.
بقلمى/د. محمد شهاب

((((يا كاتبة الشعر))))  يا كاتبة الشعر ان الحرف  الهام  إبداع فكر ووحي وحرف  وانغام  الشعر قافية وأوزانٌ نظم  والمام  إيقاع حرف وفيه عزف  وا...