samedi 12 juillet 2025

بقلم: جبران العشملي

❖ ❖ في غيبوبةِ المعنى ❖ ❖ 

   بقلم: جبران العشملي
═══════════════════════════

كلّما انكفأ البوحُ على أعتابِ الصمت،
نزفتُ من خاصرةِ المعنى،
ورسمتُ من رمادِ الوجع
أشرعةً تبحثُ عن ميناءٍ لم يُخلقْ بعد.

أتسلّقُ حنجرةَ السؤال
حافيَ اليقين،
أتدلّى كجملةٍ معتقلةٍ
في هوامشِ القلق،
تبحثُ عن نصٍّ لم يكتملْ.

حروفٌ بيضاءُ
تسكنُ فجواتِ الكلام،
تتهجّى الغيابَ كمقامٍ حزين،
وتخطُّ على جدارِ الوقت
أنينًا بلا ترجمان.

أأكتبُني لأفرَّ منّي؟
أم أتهجّى ظلّي لأعود؟
كم فكرةً آثرت البقاء
وغرزت أظافرَها
في خاصرةِ النسيان!

أنا المصلوبُ على ناصيةِ الحبر،
أُشعلُ القصيدةَ بفتيلِ الغياب،
وأنتظرُ قارئًا
يلمُّ من بين السطور
دمعًا يُنقذ الحكايةَ من الاحتضار.

أتُراني من أفلتَ المعنى؟
أم هو الذي أفلتني؟
كأنّ القصيدةَ تنتحرُ
حين لا تجدُ من يضمّها
كجرحٍ هائمٍ في الريح.

من يمدُّ لي صهيلَ الخيال؟
من يعيرني رعشةَ الضوء؟
أنا الذي كتبتُ وجهي
على صفحةِ برق،
وألقيتُ ظلّي
في مهبِّ السطر.

على كتفِ البرق
علّقتُ نبضي،
زرعتُ رعشةً
في كفِّ القصيدة،
علّها تُزهِرُ من رمادي.

فلا معنى يولدُ
دون وجع،
ولا حرفَ ينهضُ
دون احتراق.

وسأظلُّ...
أعبرُ المسوّدةَ الأخيرة
بحثًا عن بدايةٍ لا تخونُ،
عن بيتٍ لا ينزفُ،
عن نهايةٍ…
تشبهُ شهقةَ البداية
حين كانت القصيدةُ
أولَ أنينٍ للحياة.

🖋 الأستاذ رضا عفيفي السيد

افتح الباب للضوء  افتح الباب ربما هناك لم تزل شجرة تحتضن الخضار وأزهارها الصغار تحت عرشها تختبئ تحلم بقدوم النهار تقاتل يد الغدر العبثية  و...