أناصف ليلي بالنوم نصفهُ
وأباتُ مسـهداً في الثاني
وأسهر مع النجوم لتأتي
وتمضي ولا تأبه بأشجاني
من أنا وماذا أكون ليسأل
الكون عن عنـواني
يضيقُ صدري بالهموم وما
من مواسٍ لأحـزاني
تأتي المصيبات من كل صوبٍ
وتجتمع لتزعزع كياني
فتنطفئ في حياتي جذوة العمل
وتذوب شموع الأماني
عندما يتنكرون قرابتي
بالدم والدين أخواني
خذلوني ولم يتردّدوا
بخيانتي وخذلاني
تركوني لعدوٍ يريد قتلي
وقريبٍ يتجهمني وينساني
وليس من شيمتي الخضوع
او الخنوع للذل والهوانِ
قومي من كرام العرب
ومن أشراف قحطانِ
وحالي كحالة فلسطين
وحيدةٌ تصيح ياللمسلمين
الاحتلال قد أعياني
والحرب طويلةٌ مع المعتدين
والمحتلِّين في تنامي
أعينوني بما تستطيعون
وقاتلوا كجنـد اليماني
أو كما يقاتل المقاومون
في العراق وفي لبنانِ
قاتلوهم يعذبهم الله
اذا يبداونكم بعدوانِ
لتبقى راية الاسلام خفاقةً
فوق الجبال والوديان
يحملها لئلّا تنتكس
أرتال من الشجعانِ
ويرتفع العلم المفدّى
مصطبغـاً بدم الفرسـان
حينما يرتد ويعود
للبغي ابو سفيانِ
وعلى رقاب الخانعين
يفرض شروط الضمانِ
يحلم بشرق أوسطٍ جديد
فيشعل حروباً عوانِ
ويلغي حضارات الأمم
وينشغل بنهجه العلماني
لايريدُ سلاما في الأرض
ولا حريّـة الأوطانِ
إنّهُ حاقـدٌ يريدُ خرابا
لايرغب بشئ من العمرانِ
ويأذن الله لمن آمنوا
بالجهاد وعدم الإذعانِ
ليلبسوا القلوب على الدروع
ويرتجزوا في الميدانِ
نصـرٌ من الله وفتحٌ قريب
وعدٌ من الله في القرآنِ
فالح مهدي الخزرجي /العراق