lundi 28 juillet 2025

بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي

يا لهول المفارقة !!!

بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي 

   لعل هذه الأيام قد أضحت رتيبة ، مملة ، سوداء ، تشبه لياليها إن لم تكن أشد ظلمة منها ، الأمر الذي جعلني ألجأ إلى النوم فيها لعلي أخفف بذلك شيئا من أحزاني ، أو أتجاوز مثلها من آلامي ؛ لما أشاهده من حرب الإبادة لأهلنا في غزة ، أكان عبر استخدام الصهاينة لأحدث آلات القتل الغربية ، أم كان عبر تفننهم بالقتل بوساطة أسوأ فنون التجويع ...  
    أفقت في المساء ، فتحت التلفاز مسرعا ، لعلي أظفر بخبر يسعدني ، وإذا بمشاهد أطفال غزة يموتون جوعاً ، عندها لم استطع مواصلة المشاهدة فأغلقت التلفاز ...
   عندئذ قررت الخروج فانطلقت بعد المغرب نحو سوق من أسواق حاضرة الظلام ، سيرا على الأقدام ؛ لما في المشي من فوائد صحية ، كما يقول الأطباء ، وربما للتخفيض من نفقات الوقود ، إذ أصبحت ترتفع أسعاره بين العشية وضحاها من غير ما تشريع من مجلس النواب أو قانون من حكومة الأحزاب ، وفي الوقت الذي أنا أدهس بأقدامي لضعف الإبصار من شدة الظلام ، أسمع صوت إمام مسجد يصدح في مكبرات الصوت ، توقفت عن السير قليلا لعلي أسمع شيئا عن القضية الكونية ، قضية تجويع الصهاينة لقطاع غزة ، وقطع أسباب الحياة مجتمعة عنهم ، وسكوت أمة العار عن ذلك حكاما ومحكومين ، إلا أن المفارقة كانت أن أسمع الإمام يقول : إن في مصر أكثر من ألف ضريح يجب تحطيمهم فورا ؛ لأنهم يشكلون خطراً كبيراً على الإسلام والمسلمين ، وهنا أصبت بالصدمة التي كادت تفقدني صوابي ؛ إذ كنت أتوقع أن يقول : افتحوا المعابر على جناح السرعة أيها العرب ، وأنقذوا إخوانكم الذين استفرد بهم الصهاينة من الموت ، في هذه اللحظات تذكرت قول المتنبي رحمة الله عليه : 
..............يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

بقلم : الشاعر سمير موسى الغزالي

( إِنَّما الرَّوضُ رِضاً ) بحر الرَّمَل بقلمي : سمير موسى الغزالي  في غَدٍ أُنسي وفي أَمسي الهَنا واللّيالي حالماتٌ يا أَنا قَدْ نَهَلنا الح...