بحر الرَّمَل
بقلمي : سمير موسى الغزالي
في غَدٍ أُنسي وفي أَمسي الهَنا
واللّيالي حالماتٌ يا أَنا
قَدْ نَهَلنا الحُبَّ مِنْ مَنهَلهِ
وامتَطينا الحَمدَ دَرباً والثَّنا
و فَرَشنا رَوضَنا مِنْ رَوضِهِ
يا أَنيسَ الرّوحِ نوري والسَّنا
مِنْ لَهيبِ النَّارِ صُغنا جَنَّةً
والصَّعيبُ المُرُّ بالحُبِّ انحَنى
و غَفَرنا هَفوَةً أَو زَلَّةً
دونَ واشٍ قَدْ حَجَبنا سَمعَنا
كَمْ ذَرَفنا مِنْ بِعادٍ دَمعَةً
و إلى الأفراحِ نَشكو حُزنَنا
كَمْ تَعالينا على حُزنٍ وكَمْ
لَمَّتْ الأَفراحُ مِنّا شَملَنا
كَمْ سَعِدنا في لقاءٍ طاهرٍ
ثُمَّ نُبدي لِعَذولٍ صَدَّنا
حَدَّثَ الدُّنيا بِذُلّي واهماً
و ارعوى من نورِ جَمعٍ لَمَّنا
هذهِ الدُّنيا وفي أَفراحِها
عاتِبٌ يُردي رِضاها والهَنا
و الرِّضا نَسْماتُ روضٍ فائِقٍ
داعَبَتنا ثُمٌَ أَحيَتْ رَوضَنا
في ظَلامِ الحُزنِ يَسعى عاتِبٌ
يَسفَحُ الأَفراحَ يَغتالُ المُنى
كَمْ عَذَرنا مِنْ حَبيبٍ ذاهِلٍ
والتَمَسنا العُذرَ مِنْ أَحبابِنا
إِنَّ في الأََعطافِ أَلطافٌ فَعِشْ
في جَحيمِ الهَجرِ أَو في رَوضِنا
إِنّما الرَّوضُ رِضاً يا صاحِبي
فاجعَلِ الرِّضوانَ دوماً عِطرَنا