رقابة ذاتية
لا تنظر في السِير قبل اختفاء الغزاة
راقب ْ نفسك
و أنت َ تدحرج الصمت
من أدنى إلى أعلى
كي تجد َ الحياة
سيزيف مات
الصخرة لم تمت
و فوق قمة الجبل تقتلُ نفسها اللغات
أيام ُ الطيفِ تترك الساعات في المنحدر
خذ ْ صحوة َ التعديل للسطوح
قبّل جبينَ الحلم ِ ثم انفجر
فسّرْ صراخ َ الوقت ِ في الصور
واكب ْ طيور َ الذات ِ في الضلوع
الموت نفس الموت في النزوح
ضع نوايا البوم في المختبر
لا صوت َ للأرواح ِ إن نستبعد الرشقات في الرجوع
من دمك الجذور تعانق ُ الأقداس َ و الجروح
لا تنظر ْ في المشهدِ المنزوع من لحم ِ غزة و القمر
يدٌ على الآفاق تختصر ُ الحكايةَ و تستعر
نزل َ الزمان ُ بأمةٍ فلم تعتبر
و أنت َ تحدّث الأحزان َ في لهجة ٍ لم تعط سنبلة قمح ٍ للدموع
عدْ للغزالة ِ و ابتكر ْ صنع ْ الجموح
لو أنني لم أنم..مثل الصخور في ليلة الضجر
لجئت من شرفة ِ الأشواق ِ كي أطلبَ الأعذار َ للشروح
رنَّ العتاب ُ وجدتني أرجو المقام َ للتجلي و السمر
أبصرت ُ فيضَ اللوم ِ يتبعني
راقبت ُ نفْسَ النبض في قلب ِ الأجيج
فر َّ الجوى و تمنّعت ْ عن رؤيتي فاكهة ُ الرسائل و الثمر
لا تسل الأطياب و الأشداء كيف حالها
ستختفي مثل الكلام بداعي التمليح ِ بتأخير النضوج
التقط َ النزيفُ صيحة َ الجوع ِ فوق الدمار
هربت ْ طريقٌ..لكن دروب المفاخر اتسعت ْ في غزتي للرد و الشرر
تلك العصا..سنهتدي بصعودها
هذا حجيج المجد..وقفة الآلام في قمة الإسراء و التبجيل و البلوغ
لو أنني لم أرفض التاريخ بكتابة الأغراب و الأغنام و العلوج
لخرحت من ذاتي..لكل ّ الصقور أعتذر
راقبتُ جرحي فعرفت أنك ِ معي
تلويحة من عطر ِ القرنفل و شهب التماهي تحت زخات ِ النداء ِ و المطر
سليمان نزال