بقلم الشاعر: عبدالكريم قاسم حامد
9/8/2025
الرجلُ قاربٌ… والمرأةُ شاطئُ الانتظارْ
والبحرُ… ما خطرْ،
لكنّ الأيامَ عاصفةٌ،
لا ترحمُ المدى… ولا تعتذرْ
الحبُّ… إمّا غرقٌ في العيونِ بلا قرارْ
أو نجاةٌ… على ضوءِ الأملِ المُحتضرْ
بعضُنا
يتعثّرُ في وسطِ بحرٍ بلا دليلْ
وآخرُ… يقتربُ به الحنينُ إلى السبيلْ
وآخرُ…
يبلغُ قلبَها بعدَ رحلةِ اختبارٍ طويلةِ المسيرْ
فتكونُ له… الميناء، والدار، والمصيرْ
المرأةُ…
شواطئُ دفءٍ، ومرافئُ نجاةْ
من يجدُ قلبَها…
كأنّه بلغَ الجزيرةَ الموعودةَ في خرائطِ الحياةْ
تُصبحُ له "عروسَ الأحلامْ"
لا كحوريةٍ من وهمٍ،
بل كأرضٍ وسماءٍ وبيتٍ
وأمانٍ بعد أعوامِ الضياعِ… والآلامْ
فلا تسألوا عن الحبِّ كيفَ يكون؟
هو قاربٌ… وموجٌ…
وشاطئٌ ....وامنيات..
هو أن تجدَ قلبًا بعد ضياعٍ،
كأنك وجدتَ وطنًا مفتوحَ العيونْ