بقلم الشاعر الأديب: عبدالكريم قاسم حامد
4/8/2024
يا أمةَ الإسلامِ والعُرُبِ... أينَ الخطأُ منَ الصوابْ؟
صغّرتمُ المعنى من الكلمةِ... فما عُدتمْ حرفًا في كتابْ!
كنتمُ لهذه الأمةِ كولدٍ لا أبَ له...
كنيةٌ مستعارةٌ، وانتسابٌ قد خلاهُ الجَوابْ!
ما خجلَ فيكمْ "آدمٌ"... ولا شعرتمْ بعَارْ،
وما زلتمْ تضعونَ شعارَ الأمةِ وسامًا على صدورٍ من غبارْ،
لكنَّ الأمةَ... ما عرفتْ لكمْ روحًا من جسد،
ولا أحسّت بنبضِ حياةٍ فيكم... لا في شجرٍ، ولا في حجرْ!
لستم من ينتمي لترابِ الأرضِ في هذه الأمة،
فالبهيمةُ أشرفُ منكم إدراكًا وحسًّا... وأنتم،
أنتمْ أرواح في صنم – جعلتم الأرضَ أليمةً،
حزينةً على مَن انتسبَ إليها وجودًا... ثم جحدَها إلحادًا وكفرًا!
اليوم الوصف عار،يدفع الواحد ليدرس وجهه في التراب...
لا يدري... إلى أين يفرّ من خِزيٍ طاعنٍ بالجرب؟!
عللٌ، نِقمٌ، مِحنٌ،
تُنكّسُ الرؤوسَ، وتهدمُ النخوةَ والشرف والقِيَمْ،
ما كنّا نودُّ أن نركعَ بالسجودِ للعجمْ...
لاغزة في مجاعة ولا القدس مغتصب...
