يا إشراقة الصباح
سلام لوجهك البهي الوضاح
فكلما الليل بستاره ازاح
انتظركَ عندالفجر فأرى
الشمس تتلالى ويخطر ببالي
حُسنك
مع شعاع الشمس لاح
هذي نجمة الصباح تبقى مع قمرها
ابن عمها تأسره بحبها وليس
له منها سراح
عند بزوغ ضياءك
لا بَعدك تعب
ولا قبلكَ نواح
والايام تهدأ فلا حزن ولا جراج
هذا النهار يبدأ بعينيك
تغازل جفنيّّ وتسمعني لحناً
أبدياً كأنك بلبل يغرد في بستاني
على شرفتي قرب ياسيميني الفواح
فآه منك يا بلبلي الشادي الصدّاح
هيا
انطلق في سماءي وعلّي فوق غيومي
حتى تصل إلى الابراج إلى كبد السماء
وأبرق كأنك القوس القداح
بعد مطر ربيعي انهمر ثم راح
و قف امامي شامخاً واثقاً
لا تقوى عليك
لا عواصف الدنيا و لا الرياح
ف أنا إن احببتك احببت فيك
سيفاً جبارأ أو كأنك من أنبل الرماح
و أشرق يا إشراقة الصباح
فأنا من عشاق هذا الذي
يغازلونه كل الشعراء
و يسمونه الصباح
يا مَن كنتَ ارضي الواسعة و الفضاء
و حدائق الرباح