lundi 4 août 2025

د٠حسن أحمد الفلاح

نداءُ الصّباحْ 
د٠حسن أحمد الفلاح 
هذا الصّباحُ الآنَ في أرضي 
ينادينا هنا 
للمجدِ يحكي قصّةَ الشّهداء 
كي يحيي ضبابَ العابرينَ
على الجسورْ 
هذا الصّباحُ عقيدةُ الشّهداء 
في الأقصى يشدُّ حبالَ نصرٍ
في مدانا كلّما شاقَتْ وجوهُ 
العابثينَ إلى حقولٍ للتّنازلِ 
في رمادٍ يُنثَرُ من وجهِهِ زبدُ 
الضّبابِ على لعابِ الأرضِ 
في صمتِ التّخلي عن حقوقٍ 
ترتدي وهجَ المرايا في دماءٍ 
تقتفي إثرَ النّوازلِ والقبورْ 
هذا الصّباحُ حقيقةُ الثّوّارِ في 
وطني وجسمُ الحقِّ في 
أنسامِنا يحيي ربيعَ القدسِ 
في زمنِ النّشورْ 
وهنا سينفخُ بوقَ إسرافيلَ 
صوتاً في المدى 
وهنا يفجّرُ شعبُنا من منبتِ 
الشّهداءِ بركاناً ونورْ 
كم مرّةٍ فُتِحَتْ لنا أبوابُ 
قدسي في الوغى 
وتحطّمَتْ هممُ القياصر
في اندحارِ جيوشِهم 
من سيفِ خالدَ أو صلاح الدّينِ 
في نصرِ العقيدةِ والعروبةِ 
في فضاءٍ لن يخورْ  
وهنا سينهارُ الصّدى 
في أرضِنا وتعجّ في الكونِ 
أهازيجُ انتصاري في الصّدورْ 
قدسي هنا تحكي لحيفا 
والجليلِ حكايةً هزّتْ وكورَ 
المكرِ من أصدائها 
وهنا تباهَتْ في فضاءِ 
العشقِ أروقةُ العواصمِ 
في المدى 
يافا تنادينا هنا 
وعلى جناحِ النّورِ 
تعتصرُ الدّهورْ 
وهناكَ في بيسانَ نحكي 
للحقولِ قصائدَ الثّوّارِ
في لحنٍ على الأوتارِ 
يعزفُهُ الشّهيدُ على ترابٍ 
لن يبورْ 
وسوارُ عكّا يرتدي 
من جبّةِ القسّامِ في أرضِ 
المثلّثِ والورى 
درعاً لشيخٍ تنبَتُ الأكفانُ 
فوقَ ضريحِهِ كسنابلَ 
القمحِ المخضّبِ في الدّثورْ  
من نورِ يعبدَ في مدانا 
تشهدُ الأحراشُ للعشقِ الذي 
ينمو عليهِ سرُّنا الأزليّ 
من شامِ المنازلِ في جبالٍ 
تحتسي من زيتِ جبلةَ 
خبزنا المشويّّ في بيتِ 
القداسةِ والتّنورْ 
وأنا هنا بين البوادي 
أنهضُ الآنَ على رحمٍ يهزّّ 
الفجرَ من غُسُقٍ لوجهِ الليلِ 
في أسطورةٍ تروي إلى وهجِ 
الخيالِ على جحيمِ الموتِ 
من رمدٍ يردُّ العشقَ 
عن جفنِ المنازلِ والمخادعِ 
والخدورْ 
وأنا هنا أمشي على مهلٍ 
لملقاةِ البنادقِ والصّقورْ
أمشي ويتبعني رفيقي 
والقنابلُ في فضاءِ لنْ يحورْ 
وهنا سأروي قصّةَ للفجرِ 
من خسفِ المدى 
وهنا سأعشقُ شهوةَ الأكوانِ 
في جمرِ الضّحى 
خطواتُنا تحيي النّدى 
بحرارةِ الأشواقِ من 
وجعِ العواصمِ والعصورْ 
وأرى هنا في الشّامِ نوراً 
يرتدي من شمسِ مصرَ الآنَ 
ثوباً خالداً 
كي يحتمي فيهِ سلامٌ 
يغزلُ العشقَ المحنّى 
من شرايينِ الخيالِ 
على ترابِ الأرضِ من 
صخرِ النّوى 
وعرينُ عشقي لن يبورْ 
وجبالُ غزّةَ في الدّجى 
لا لن تساومَ قمّةَ الغدرِ 
التي تحمي خداعَ الحقِّ 
من عسفِ النفاقِ على 
ربانا في الرّدى 
وهنا تشهّيْتُ النّدى 
كي أشربَ اللبنَ المحمّى 
بالقدورْ 
لاقَيتُ في أفقِ الفضاضة 
قصعةً للكذبِ يملؤها 
المنافقُ والفجورْ 
وأنا هنا أشتمُّ من عبقِ 
الشّهيدِ رياحنا لتوزّعَ 
الأقمارُ من نورٍ لغزّةَ 
شعلةً تحيي مدانا كلّما 
سرنا إلى جوفِ الخريفِ 
على جناحِ الليلِ في وهجِ 
المدائنِ واللظى 
وسلامُنا الورديّ يعشقُهُ 
رمادٌ في اكتنازِ الفجرِ من 
عصبِ الحجارةِ والجسورْ 
وأنا سأنهضُ ها هنا 
كالماردِ الأزليّ في وجهِ النّوازلِ 
في ثراءٍ للجذورْ 
يا سيفَنا العربيِّ في أرضي هنا 
أينَ الزّواحف في صحاري 
العابثينَ على روابينا هنا 
وجلادةُ الأطفالِ في ليلٍ 
تكبّلُهُ المجاعةُ كلّما شغفتْ 
نواميسُ الحجارةِ والقصورْ 
وهنا أساطيرُ الدّهاقِ 
على مدائنِ عشقِنا 
في مذهبِ الشّهداءِ 
تحمينا فهودٌ أو نمورْ 
وأنا هنا أصطادُ وجهَ الليلِ 
من سقمِ الأساطيرِ التي 
تحكي إلى غيثٍ منَ 
الأمطارِ تزجيها رياحٌ 
أو بحورْ 
وهنا على عينيَّ ينتشرُ 
ضبابٌ فوقَ ظلٍّ ينسجُ 
الخيطَ الرّماديّ الذي 
يحيي ثباتاً من وعاءِ النّارِ 
تغسّلُهُ دماءٌ من خثورْ 
لا تسأمونَ على جدارِ الفصلِ 
من عسفِ الحصارِ المرِّ
في أرضي هنا 
فأنا هنا أحمي بلادَ العربِ 
من هوجٍ لأعداءِ الحضارةِ 
في اللظى 
وهنا ينافسُهُم هنا  
في واحةٍ تدمي انحطاطَ
الغادرينَ على خطوطِ 
الخيمةِ الصّماء في قمرِ 
يردُّ القتلَ عن أطفالِنا 
وسماءُ غزّةَ وجهُنا الأبديِّ 
في أمدِ الجهادِ على سراجٍ 
للحدائقِ والأزقّةِ في رصفٍ 
لن يغورْ 
وأنا سأقرأ في مدانا ها هنا  
أسرارَ عشقي والجوى 
مع طائرِ الفينيقِ 
كي أحكي لفجري قصّةً عن 
سرِّ خارطةِ الطّريقِ على شراعٍ 
تصدحُ الأمواجُ فيهِ على 
سفارٍ من ستورْ 
وهجُ العواصفِ ها هنا 
يروي إلى أطرافِ أوسلو 
قصّةَ الشّهداء والموتَ الغمورْ 
أفلا ترَوْنَ كياسةَ الشّهداءِ 
تحيي في دمي 
جثَثاً منَ الأطفالِ يقضمُها 
الطّغاةُ على شباكِ الموتِ
كي يأتوا إلى إخوانِهم برغيفِ 
خبزٍ أولقيماتٍ هنا 
مغموسةٍ بالدّمّ منَ وجعٍ 
لغصنٍ من نخيلٍ 
أو بذورْ 
كيسُ الطّحين على جمارِ
الموتِ تغمسّهُ دماءٌ في المدى 
حقدٌ منِ الإرهابِ 
في حولٍ جَسُورْ 
ومدينةُ العشّاقِ في وطني هنا 
من نورِ غزّةَ نهتدي للكونِ 
في سفرِ المنايا والشّرورْ 
وأنا هنا نصرٌ على الطّغيانِ في 
فجرِ الصّواعقِ والعواصفِ 
والنّسورْ 
د٠حسن أحمد الفلاح

في مرفأ وطني... خزنوا لنا قنابل الموت.. في اهراءات... وعتقوا لنا الشهادة.... لسنوات..وسنوات.. ونحن..من غباء..او طيبة .... نظن..انهم.. قمحا ل...