mardi 12 août 2025

سعيد صلاح محمد

الموت 

من قال أن الموت يأتى فجأة؟
الموت يزونا في كل آن، وفي كل مرة يقتنص من أيدينا الطيبيين 
يأخذهم واحدا تلو الآخر، وفي كل مرة تموت بداخلنا أشياء وأشياء، فتارة تموت البراءة المتمثلة في وجه أحدهم، وتارة أخرى يأخذ الطيبة والنقاء المتجسدين في هيئة بشر، ومرة يأخذ الصوت الندي الذي يحيي قلوبنا، وأخرى ينزع منا المحبة الخالصة التي كان يحملها لنا أحدهم.
مرات ومرات ننهزم أمام الحقيقة الكبرى في هذه الدنيا.
ويأخذ منا في كل مرة فنموت شيئا فشيئا إلى أن تحين لحظة إنقضاء آجالنا ونلحق بمن سبق، لكن هذا اليوم أبدا ما كان يوم وفاتنا فقد زارنا الموت وذقناه مرارا في كل مرة نفقد حبيب
او نودع صديق 
الموت لا يأتي فجأة.. 
إنما هو زائر دائم في كل زيارة يأخذ من قلوبنا، حتى إذا ما حان الأجل كانت هذه المحطة الأخيرة، 
سبحان من تفرد بالبقاء وكتب على جميع خلقه الفناء.
سبحان الأول الذي ليس قبله شيء 
والآخر الذي يبقي بعد فناء كل شيء.
"كل شيء هالك إلا وجهه"
سعيد صلاح محمد

🖊 الشاعر عبدالحميد حسن الصعيدي

قصيدتي أبتي جزء ١ ألف أنوار يرتسم ُ في رونق مشرقها العظم ُ باء بسمات مصدرها قلب بالرقة يتسم ُ تاء ترنيمة إحساس تتدفق داخلها القيم...