بحر الرَّمل
بقلمي : سمير موسى الغزالي
رَفَّ قَلبي ذُقتُ أَحلامَ الطَّحينْ
توقِظُ الأحلامَ أوجاعُ اليَقينْ
وانثَنى قَلبي على آلامِهِ
تُخمَةُ الجوعِ وعَدلُ الظّالِمينْ
إِنْ شَكَونا خَيبَةً مِنْ أُمَّةٍ
مِنْ رَجاءِ اللّهِ لَسنا قانِطينْ
فَرَّتِ الخَيباتُ من أَحلامِنا
وسَمَتْ راياتُنا بالصَّادِقينْ
فَلذَةُ الأَكبادِ تَبكي حَولَنا
كِسرةُ الخُبزِ سَرابٌ لايَبينْ
صائِدُ الأفراحِ يُردي خُبزَنا
أَيُّ صَخرٍ نابضٍ في العالمينْ
والتَوى قَلبي على خِذلانِكمْ
دَمعُ أُمٍّ حَطَّمَ القَلبَ الحَزينْ
و انسيابُ الجوعِ في أَحشائِنا
بَعضُ كُفرٍ في قُلوبِ المُؤمنينْ
حَسبُ قَهرِ المَوتِ أَنْ يَسموْ بِنا
وهَوانٌ في قُلوبِ المُنعَمينْ
أُمَّتي عامَتْ على خَيراتِها
أُتخِمَتْ لَحماً وبِتنا جائِعين
صَحوَةُ المَوتِ بِشَجبٍ حائِرٍ
ثُمَّ نامَتْ أو صَحَتْ في الصّامتينْ
مَجدُنا يَسمو ونَسمو خلفه
كُلُّ يَومٍ سَيفُنا في الفاتِحينْ
ياهُدى الحَيرانِ نَوِّر دَربَنا
وَحِّدِ الأحبابَ في نَصرٍ مُبينْ
ذي رياضٌ قد شَمَمْنا عِطرَها
فالبَسوا الأكفانَ سُحقاً للطَّحينْ
تِلكَ أَسرابُ المَنايا شُرَّعٌ
فَلنَخُضها قبلَ أَنْ يَندَى الجَبينْ
إِِنَّ نَصرَ اللّهِ يُعطى مِنحَةٌ
للعِبادِ المُؤمِنينَ المُخلِصينْ