jeudi 7 août 2025

د هانى فايق اسكندر فرج

قصة قصيرة
وادى الخوف
بقلم د
هانى فايق اسكندر فرج 
فى بلدة صغيرة تقطن الام وابنتها
فى منزل متهالك الجدران وفى تلك
الليلة المظلمة اجتاحت الفيضانات
تللك البلدة وأخذت ابنتها واحتضنتها
بقلبها وحضنها الدافىء وشعرت بأن 
قلب ابنتها يدق بدقات الخوف كدقات
طبول الحرب وتوغلت كتل الأحزان 
وخناحر الآلام وتسللت قضبان الخوف
قلبها وخيمت ستائر الظلام الدامس 
على صفحات معبد جدران قلبها 
وخطوط الاحزان وضباب الايام رسمت 
على صفحات حياتها وعيون ابنتها
متعلقة بما حدث لمنزلها وكانها عيونها
كاميرا ترصد الأحداث وهرولت بسرعة
تحمل ابنتها واحتضنتها وفى عجلة 
من أمرها زتضرعت ورفعت يدها إلى السماء
 وتحنن الله عليها وانقذها من هذة الفيضانات
فاوجد الله لها طوخا واختباءت به وعاد الامل 
يشق من جديد وعادت شرايين قلبها وشرايين
ابنتها تدق بخيوط الامل وعبرت نهر الخوف
وكسرت حاجز الصمت وشعرت الام وابنتها
بالأمان وشكرت ربها لانه أنقذها من الموت
وانهمرت منها الدموع تقدم الشكر لربها
لان الرب رحيم ورؤف بينا ولايتركها ودبر لها
الكوخ وكأنه طوق النجاه وبزغ فحر جديد
وتوقف الفيضان واستجابة الله لدعواتها
وتولد الامل ورحل الخوف من نوافذ قلبها 
وعادت الطمأنينة والأمان إلى قلوبهم وارتدتدوا
ثوب الأمل والتفاؤل والسعادة وعزفت اوتار 
الامل على قيثارة قلوبهم كتراتيل الملائكة فى 
عنان السماء وتفتحت زهور الحياة فى بستان
قلوبهم والعبور إلى وادى الأمل ورسمت اصابع 
الأمل على خريطة جدران لوحة قلوبنا وحياتنا 
وخط الدفاع ضد عواصف الحياة المتلاطم الأمواج 
والأمل مفتاح القيادة لسفينة حياتنا للعبور إلى 
وادى الأمل 
انتهت القصة 
بقلم
د هانى فايق اسكندر فرج

*_عذرا أبتاه_* عذرا أبتاه إن قطعنا الوصال غرتنا الدنيا غرقنا في الأوحال  تبعنا الهوى نلهث وراء الأماني نركض خلف الأهواء والضلال  بعنا الكرام...