رباه نقاسي اليوم عذابا
نحن لعيش كان مستطبا
عيش أضحى طيف ذكرى
غاب عنا و اطال الغيابا
رفعنا الكفوف متضرعين
و ما كان الدعاء مستجابا
لاشك العيب في سريرتنا
والأماني لن تعرف خضابا
ستبقى جهنم تحيط بنا
إن لم ننعطف للحق إيابا
لن تجدي دعوات لنجاة
وإن درف الدمع إنسكابا
إن لم نطهر أعماق نفوسنا
و نقتفي الطريق الصوابا
سيبقى حالنا بظلال ذل
و تضرعنا لن يغنم جوابا
إفتراء ندعي اننا خير أمة
و ننتسب للإسلام إنتسابا
الإسلام بواد و نحن بآخر
ما دنونا منه و لو إقترابا
نكذب جهرٱ على أنفسنا
وما إستسقينا لذنوبنا توابا
قد ساء حالنا بين الأمم
بنقلابنا على الحق إنقلابا
التغيير يبدأ من كل ذات
لنعيد إنجاب أنفسنا إنجابا
طريق الحق جلي واضح
و إن ألبسنا الباطل جلبابا
متى نصحو رباه من غفلة
و قد نشرت بواقعنا ضبابا
وصار حلم الكرامة عسيرا
وطيف الحرية تحول سرابا
إننا نطأطئ الرأس صاغرين
لعدو ألحق بالوطن خرابا
عدو يرتدي طيلسان سياسة
أو تدين أرانا عجبا عجابا
متى التحرر من ربق التخلف
والإنكباب على الرقي إنكبابا
أمل معقود على خلف صالح
بين يديه نرى الظلم مذابا
خلفٱ لينا ليس قاسيا عنيدٱ
ليس بينه و بين الله حجابا
متى الإنعتاق لمحو آثار الذل
ونقرع كؤوس الكرامة أنخابا.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.