......
حنيـن الأمس في الأوصـال يجري
يذكـرنـي بأيـام الصبـا مـن عمـري
رفـاقي كنا وملاعب الصبا تجمعنا
زهونـا مـرحـا فـوق الثرى نجري
وطن الغـوالي أثقلتنا همومك كلما
سمعنـا خبـرا جـرى الدمع كالنهر
حلمنـا أن سكـن فيك والأمن سائد
فسـاد ظـالـم وأفسد رائحـة الزهر
وبـاعـدت الأيـام وافتـرقنـا جميعـا
ألا يـا حبـذا تلك الأيـام مـع الفجر
كبـرنـا ونحن نحلم بعودة لأرضنا
تآمر القريب مع العـدو في نحري
فهـل يجـود الزمـان علينـا بعـودة
لقــاء الأحبـة فـي مـوطـن الفخـر
ونحيا والكرامة تلفّنـا والعدل معا
فلا ظلم ولا بغي من سلطة العهر
بلادي كلمـا هــبّ النسيـم يعشقها
فؤادي هي في الوجدان أبد الدهر
إلى متى نبقـى والأحـزان تدمينـا
كبرنـا والآمال تأخذنا لحافة القبر
شهيد نزف ونودّع آخرإلى سجن
يسيطـر العـدو والخـائـن بـالغـدر
سـلام لك مـوطني مـن قلب مفعم
بحبك ما حييت أو كنـت في القبر
محمد علقم /24/8/2022